إجتثاث البعث، هل يشمل مقتدی الصدر؟ فهمي کاکهيي
نقلت وکالات الأنباء قبل حوالي اسبوعين بأن مقتدی الصدر طالب أعضاء کتلته في مجلس النواب العراقي بالعمل علی (تصفية البرلمان و الحکومة و أي مکان آخر من البعثيين) و ذلك عندما إجتمع في منزله مع أعضاء الکتلة الصدرية بينهم سلام المالکي و بهاء الأعرجي، و قال مصدر مقرب من الصدر (إن الصدر شدد علی أن البعث يجب ألا يسري بيننا و يجب إبعاد البعثيين عن الوزارات و تفعيل قرار إجتثاث البعث)
أنه من المعلوم بأن جيش صاحب الزمان و مع الأسف الشديد يتکون جله من البعثيين القدماء الذين وجدوا عند مقتدی الصدر ملاذا آمنا لحماية أنفسهم و الإستمرار في إدامة جرائمهم بحق الشعب العراقي، ليس الأعضاء العاديين في جيش مهدي فقط بل أنه حتی قسم من مستشاري مقتدی هم من البعثيين، و لکي لا نطيل الکلام و يفلت من يدنا الزمام، نعود إلی الوراء قليلا لنتذکر عملية الغدر الجبانة بحق نجل المرجع الشيعي السيد أبو القاسم الخوئي و الأمين العام لمؤسسة الأمام الخوئي في لندن، السيد عبدالمجيد الخوئي.
في مقالة بعنوان (القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي) للأستاذ علي الفضلي، ورد إسم 23 شخصا من المعممين من أتباع مقتدی الصدر من الذين إشترکوا في قتل السيد عبدالمجيد الخوئي، من مجموع هؤلاءهناك 11 شخصا من البعثيين و رجال المخابرات و مدمني المخدرات و خريجي السجون و من الساقطين خلقيا. يقول کاتب المقال بأنه وفق المادة 406/1/أ عقوبات توصلت المحکمة إلی القناعة الکافية لإصدار أوامر إلقاء القبض علی المدرجة أسمائهم أدناه و في مقدمتهم مقتدی الصدر: 1- مقتدى محمد محمد صادق 2- رياض النوري 3- مصطفى اليعقوبي 4- ستار البهادلي 5- عدي البهادلي 6- ياسر المظفر 7- احمد الشيباني 8- صائب حمدي 9- صاحب الشافعي 10- اكرم ابو التكه 11- صباح الأسدي 12- حيدر العجمي 13- حسين الأعور 14- زهير تبليه 15- حسين كظيم 16- جواد معجونه 17- احمد الشكري 18- حازم الكناني 19- ازهر الكناني 20- قيس الجيزاني 21- نجاح لايج الكوتاوي 22- حسن داخل الكرعاوي 23- عون عبد علي النبي و قد قامت شرطة النجف بإلقاء القبض علی العديد منهم، أما لماذا لم يتم إلقاء القبض علی مقتدی فهذا أمر نترك البحث فيه للآخرين. يتساءل السيد علي الفضلي في مقالته قائلا: ما تفسير ظهور قيادات البعث النجفية أمثال کريم غيث و غيرهم، يقودون تظاهرات الصدريين ضد الإحتلال علنا و منهم من هو مشهور بتعصبه لحزب البعث و إيغاله بإيذاء أهالي النجف؟
بعدها تأتي الطامة الکبری بسرعة کرة القدم حينما يقول الکاتب:
کما أن مقتدی الصدر کان بعثيا أيضا، و کان مسؤوله المباشر العميد حسين مدير أمن النجف، و کان يحضر إجتماعاته في مديرية أمن النجف، و لم يتوقف عنه الدعم الرئاسي حتی بعد إغتيال السيد الشهيد الثاني.*
ها حبيبي! هل يشملکم قانون إجتثاث البعث أم هناك إستثناء لجيش المهدي و قائده المقدام؟
السويد
الرابط إلی مقالة السيد علي الفضلي: http://www.iraker.dk/maqalat20/226.htm
|
|
02/09/2015 |