الشهيد يوسف حسين في ذاكرة خانقين 

 

حكيم نديم الداوودي  

 

                                                                

 

 خانقين تلك المدينة الگرميانية المكللة بالخضرة الدائمة، من ديمومة عطاء نهر الوند الخالد. ومن جود شريان أبناءها الشهداء في مقاومة الغزاة. خانقين وكما أحببتها من خلال سير أبطالها العظام في ميادين الملاحم البطولية، وعبر نتاج فكر وأبداع كُتّابها وفنانيها المتألقين في الأدب والفن والتربية والعطاء. خانقين وكما وصفته الكاتب الكردي القدير الأستاذ أحمد رجب. ما تزال مدينة جميلة بأشجارها وبساتينها، وغنية بحقولها النفطية في جياسروخ وبيكة والنفطخانة. وبكثافة الزراعة فيها، بدءاً من مغاغ ودورة حيث يتفرع جدول بالاجو من نهر سيروان.وعبر ماضي خانقين العريق تصفحتُ سجلات شهداءها الأبرار. من بين تلك الصفحات المشرقة،وقفتُ بإجلال أمام سجّلٍ حافلٍ بالشهامة الرجولية، أوراق ذكريات شابٍ خانقيني گرمياني، قاوم بالقلم والرصاص مُعرّبي مدينته وكوردستانه. يوسف حسين ذلك الكردي الصّلب الذي أعجز جلاديه من أن ينالوا من عزيمته وصلابته لتحمله كل صنوف أساليب التعذيب، في مديرية أمن السليمانية، ومديرية اللامن العامة في بغداد سنة 1977 من القرن الماضي. يوسف ذلك الفتى الكردستاني  الذي أنتهج منذ نعومة أظفاره نهج الكوردايةتي بشموخ جبل بمو، وثبات جبل كلات. قليل أولئك الذين يعشقون الشمس ويبقون للمشنقة أوفياء لها ، ولا يطيقون تحَمُل الظلام. وكيفَ اذا مدَّ الظلام بجناحه الأسود لعقود من القتل والتشريد والتهجير على فرح المدينة الوادعة. لكي لا تقوى أسراب الحجل ثانيةً من التحليق فوق شواهق عرين الأسود أيام الربيع. وشاء أنْ يكونَ يوسف ذلك الأشقر العشريني المغرم بعشق الشمس، ولضوء النهار الذي لا يتمنى أبداً مغيبه. قدر هذا الشعب أن يُضحي بخيرة شبابه من أجل الحفاظ على هويته القومية. أن لا يرتعب قلبهم المفعم بحُبّ الشهادة من أجل  كردستانهم من ثقل قيود الجلادين، ومن زعيق الجزارين المخصيّين ،ساعة مواجهة الأبطال. الجبناء وحدهم يتلذذون بتعذيب الأشداء ساعة الأعتقال، وساعة غياب المبادئ الإنسانية ومفاهيم حقوق الإنسان،عن عقولهم المتعجرفة.والخوف من إنتقام الشعب لهم ساعة القصاص. هؤلاء الذين أذاقوا العبد والبلاد علقم الظلم وعيش الهواجس والإرهاب. هؤلاء المتشدقين بأنهم كانوا في قمة العدالة والقانون مع المعتقلين في محاكمهم الهزلية . تناسوا كيف كانوا يحيلون بقرار قرقوشي، ربيع شباب طريق الحرية الى خريف بلا حياة. وكيف كانوا يزرعون الموت، والمأتم في كل بيت. بدل زرع الأمل في قلوب الأمهات المتشحات بالسواد،والنائحات بمواويل النَدب  لفلذات أكبادهن. هؤلاء  الفتية الذين وصفهم الشاعر الفيلسوف پيرميرد. لا يموتون أولئك الذين يعيشون في سويداء قلب الأمة، أولئك الذين يروّضونَ الموت بجرأتهم. وهذا ما عاناه  كل من هتف ضد الظلام والعبودية، وكل من نطق بحرف لا يشبه أبجدية ببغاء أزلام الجَوْر. وشهيد حي بأسم أيوب كتب جانباً من يوميات زنزانته زقاق الألم  في زمن هزائم الضمير. أية يوميات يا ترى ، عاشته المعتقل الممنوع من الكلام، والمواجهة، واللقاء. حتى العقوبة بالحرمان من قضاء حاجته، والى منعه من الرقود وقت المنام. وكيفَ لا يكون الخوف هو العنوان. ويجهل المصير حين تتلاشى المسافة، وتنعدم الأبعاد .وهكذا يمنع الخبر على الأهل لسنين، وكذلك المكان. هذا ما دونه لنا الكاتب أيوب في زقاقه المؤلم: ـ هذا الخوف الذي بدأ ينمو في صدري ، ليس لي عهد به من قبل . المسألة تتجاوز أن تكون مغامرة ، إنها ليست مغامرة ، بل واقع حالٍ خطير..وخطيرجداً.  أفكاري الى خارج أسوار المكان ، بدأت أفكر بالأهل ، بالأصدقاء ، بأناس لم أكن لأفكر بهم من قبل ، كانت آلاف الأفكار تأتي وتروح في خاطري . الحصى من تحتي تـنغرس بظهري وتزعجني ، فقمتُ بإخراجها من الأرض ومسحت المكان مما به من لوثٍ وخبث العزف ...عزف من نوع خاص ..انتبهت وقمتُ من فوري .. ما هذه الأصوات ؟ ما هذه الألحان ؟ عزفٌ لا يحلو إلا ّ بعد انتصاف الليل ..إنه عزف السياط على الأجساد !وصوت الألم يعلو ..ويعلو ..حتى يصل الى مداه الذي ارتضاه الرب.إنهم يعشقون الجلد والتعذيب في الليل التعذيب .مع الصراخ  له نكهة خاصة عند الجلاد عند أصحاب القلوب المريضة.بدأت اللوحة تنكشف شيئا ً فشيئاً...إنني في مكانٍ خلف حدود الحياة، أبعد من مدى الصوت الممزوج بالألم .. ربما ..صرتُ من عداد المفقودين ..ثم صراخ امرأة ... تصيح ... تستغيث ... سمعتُ من استغاثـتها { دخيل العباس أبو فاضل جوزوا منـّي } لا العباس يفيد. ولا الصراخ يفيد. هكذا قال لها الجلاد لم أستطع النوم، فالصوت لا يتوقف، حواسيّ كلها مستنفرة ، والحديد الذي تحت رأسي غير مريح يوسف-. يا أيوب أتذكر معك الغول طارق طرقَ الله روحه النتنة أذلتهم دماء الأبرياء عندما أزفت الساعة ، وعلى مرأى  العالم بانوا على حقيقتهم عندما تفرقت جمعهم من كثرة تعذيبهم لطيور الله والإنسانية، أطلقوا أرجلهم المثقلة بالآثام  كي يتسابقوا مع الريح . عندما تناهى الى سمعهم الثقيل، أصوات المستغاثين لرُسل المَحبة ، أصواتٌ زلزلت عروش الطواويس الخاوية. جَفّت منابع تباهيهم الجوفاء لتماديهم في خنق صوت الأحرار  .
 
                        الأم التي شهدت  عرس أبنها أمام المقصلة
 

صحيح كل ما قاله الشاعر المبدع، والذي نسيت إسمه الكريم. بأن ثلاثة يعز الصّبر عند حلولها، وكما يذهب بعقل اللبيب. خروج إضطرار من بلاد تحبها، ومن فرقة إخوان، وفقد حبيب. عن أي صبرٍ أتحدث ، عن صَبر أُمٍ داهمتها المشيب قبل الأوان، وهي تهرول من الصّباح الى الليل، كي تهدي على مكان وليدها المعتقل. عن صبر والد منحني القامة من كثرة الوقوف أمام دوائر الأمن،  والإنتظار تحت لهيب الشمس، وزمهرير الشتاء. عن أي صَبر أتحدث ، صَبر زوجةٍ وهي لم تعد قادرة على ذكر حبيبها الذي أُرْغمَ على مرافقة ثلة من الجلادين في ساعات الفجر. أنه سوف يرجع إليكم بعد  إنتهاء التحقيق. تمضي الأيام  على غيابه والشهور والسنين. على أية مأساة تصبر ،هذه أم گرميانية  أشفقت الطيور عليها، على موال نحيبها المتواصل، وهي تخاطب بقلبٍ دام عرش السّماء، تطالب بقصاص عادل لكل مَ ن ألبسها قسراً  ثوبَ الترمل والسواد. هذه الأم التي حَضرت عُرس إبنها في قاطع الأعدام ،خدعوها بأنها ستلتقي بأبنها الوحيد، ولم تدرِ بأنها سَتشهد عُرس أبنها، وهو يهتف عاشت الحرية. ويا زمن الحثالات نحن هنا، وهذه هي  لغتنا الكردية العذبة. قواقلٌ من الشباب يصعدون المشانق،  يكتبون بدماءهم نهاية عصر الطغاة. وقبل أن يطبعَ الشهيد يوسف حسين قُبلته على وجنة خانقين الجميلة بدماء أبناءها. وعلى خَّد أمه الحزينة على مرارة الأيام ، ومن رأس شقيقه المثقل بذكريات طفولته العذبة  معه أيام العيد، في باوة محمدود وباشا كوبري وعلى ضفاف الوند ، وأيام الملاحم في جبال كردستان. يوسف أيها الراحل بحسرتك المكبوتة، وأنتَ تقرأ عيون أمك الصامتة من هول آثار التعذيب على جسدك المدمى. تبتسم بوجهها أماه ألستِ  أنتِ ِترنمتي بجوار مَهْدي عندما كنتُ رضيعاً،  الصبيان في بلادنا وُلدو للنحر، ألستِ أنتِ لقّنتينا بأن شجرة الحرية لا تسقى الاّ بالّدماء. فقَري عيناً شمس الحرية ستشرق من دماء وآهات من سلكوا درب الكرامة.أماه إياكِ أن تحزني، أو تلبسي لي السواد، فزغردي أنا مَنْ أذقت بصمودي هزيمة منكرة لجلّادي. أراهم يوماً  هم أدنى من قدماي المتقرحتين. من كثرة سلخ جلدي وقلع أظافري.أني سَألقى رّبي بنقائي، وشعبي لا ينساني لوفائي. أنا لم أخن  يوماً أرضي وخانقيني. سلّمي تحيةُ مني لنقاء نهر الوند، ولمن يهتف بَعْدي عاشت الحرية ، ولتزهو جبال الكرد أبداً بدماء الشهداء.

                   لقاء مقتضب مع الشهيد  يوسف قبل وداعه

حول ذلك اللقاء القصير الذي تم بين الشهيد يوسف وشقيقه الأستاذ أسد، حدثنا الكاتب الكردي أحمد رشيد خانقيني جانباً من ذكرياته مع الشهيد يوسف أيام التحاقه بالحركة التحررية الكردية عام 74  هو وشقيقه المناضل أسد وصديقيه  جمعة عبد علي و أسماعيل يار قلي.كيف جمعتهم خنادق النضال أيام الثورة في مقر زعيم الشعب الخالد مصطفى البارزاني، وكيف أهدى الخالد البارزاني مصطفى الى الشهيد يوسف حسين بندقية جميلة نادرةلشجاعته ولحماسه الكردي وهو في ذلك السن اليافع. ويقول أتذكر لحين هذه اللحظة تلك البندقية وكانت تعرف ببندقية دار شوشة.بعد نكسة أتفاقية آذار المشؤومة رجعنا الى العراق بقرار جماعي. بأننا لا نفضل العيش في بلد خاننا، وخان شعبنا. فضلنا الموت على العيش هناك. وكان من ضمن الذين عادوا  معنا المهندس الشهيد يوسف حسين، ولم تمض سنة حتى أنضم الى إحدى التنظيمات السرية للإتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية مع مجموعة من مناضلي تنظيم الداخل والذي تم كشفهم من قبل أزلام النظام في منتصف عام 1977 ، وكان الشهيد يوسف حسين،هو ورفاقه في التنظيم. الشهيد الخالد مجيد سيد كريم المعروف بالشهيد غاندي. والشهيد الخالد سيروان ويس بك الدلوي، شقيق السياسي والمناضل ملازم سردار. وهؤلاء الشهداء الثلاثة الذين سطروا في أقبية النظام الفاشي أروع الملاحم والبطولات في الصمود والتحمل لشتى أنواع التعذيب من قلع الأظافر، والى التعليق بالمراوح ،وبالكلاليب الحديدية في سقف الزنازانات لأيام بلا طعام ، وحرق الأماكن الحساسة بالمكاوي الكهربائية لكي ينتزعوا من قلوبهم المؤمنة بقضية شعبهم  أسماء تنظيمهم السري. أي قلب هذا الذي تحدى جبروت النظام، وهو في أوج طغيانه في عام 1977 . العام الذي أعلن النظام بأن لا حركة للكرد في الجبال مرة أخرى.وحول ذلك اللقاء القصير حدث لي صديقي الحميم أسد عن آخر لقائه مع الشهيد يوسف في زنزانة الأعدام بعد  تعرضه لتعذيب وحشي قاس لمدة سنة  هو ورفيقيه الخالدين الشهيد غاندي وسيروان. وعندما زارني في قضاء دوكان،قال لي كان يوسف عندما ألتقيته وزنه  لا يزيد عن خمسة وثلاثين كيلو غراماً من شدة ما لاقاه من التعذيب والتنكيل في معتقله السري. وقبل تنفيذ حُكم الأعدام عليه بأسبوع ألتقيته مع والدتي ، التي لم تتمكن من النطق غير أسم أسم الشهيد.كان الشهيد رغم معاناته وآثار التعذيب على وجهه وجسمه النحيل. يواسينا بكلماته الخالدة، لا تحزنوا فهذا هو درب من يطلب الكرامة والشرف لأمته. لا تحزنوا وهذا هو ثمن من يدافع عن عفاف الأرض والإنسان من الذل و المهانة.لم يمنحنا جلاوزة النظام الفاشي فرصة طويلة كي ننعم بلقائه، وأنا أبتسمت بوجهه لصموده وعزيمته ، وعلى طول اللقاء معه لا يفارق التفاؤل، والأمل محياه الجميل، نزعت ساعتي اليدوية كي أعطيه  مع خمسمائة دينار هدية مني له ، أبتسم بوجهي وقال لي أخي أدع لي أن  أستشهد وأنجو من هذا العذاب، أنا يومياً أواجه الموت، هؤلاء الجبناء الذين تراهم بأسلحتهم لا يجرؤن مواجهة الأبطال في الشوارع وخنادق القتال.  قَبّلته بحرقةٍ وأنا أكتم ألمي وحسرتي،  كي لا يشعر هو بحزني. وانتهى اللقاء وبعد أيام أبلغونا بأن ندفنه في مقبرة خانقين. ذكر لي صديقي أسد تفاصيل ذلك اللقاء وهو يذرف الدّموع على تلك الوحشية التي تعرض له الشهيد يوسف ، ورأيته لأول مرة يجهش بالبكاء ، وكان المعروف عنه بيننا بصلابته وشدة عزيمته وصبره  على الشدائد. حضرت أنا  مع صديقي العزيز أسد يوم تشيعه. عندما فتحوا تابوته في البيتـ رأيتُ بأم عينّي الشهيد يوسف عيناه مقلوعتين، وآثار الحرق والكي والتعذيب بادية على جسده الطاهر.شيّعناه الى المقبرة وسط هتافات، وشعارات المشيعين على طول طريق المقبرة. الموت للنظام الفاشي.  كان صوت المناضل طالب رؤوف قيتران بهتافه الجهوري من تلك الأصوات التي أججت المشاعر الوطنية وروح المقاومة في نفوس المشيعيين، وكان يهتف بحياة  المناضلين وبدماء الشهداء ، وبالأمة الكردية ،وبأرض كوردستان الحبيبة. هذه هي تلك المآثر الخالدة ،التي تبقى حيةًلا تعرف الزوال ،و الجبناء وحدهم ينساهم التاريخ، طالما أختاروا  الزوايا والظلام.وقلتُ في مذكراتي السّرية  لروح شهداء الإنسانية والسلام ، كلما طرقتُ الباب خلسة في وطني المحاصر بشبح الأصنام من كل مكان ، تمنيتُ أن لا أسمع ضانية مواويل الأحزان، وأرى وجه أمي مشرقاً بينً دياجير الظلام ، وبسمة تشبه جنّة الله في الأرض ، وكردستانَ المُهج بلا مآسي الأنفال.هنا ومن عمق ذاكرة طفولتي تذكرت كلمات والدتي: ، يا بُنّيَ لا تقطف وردةً  جميلة! ولا تخنقها في صمت المزهرية، لا تصطاد فراشةً مزركشة الجناح ، تأمل لحين بسمة الورود ساعة الفجر وهي تغازل زرقة السماء.! في ذكرى الشهيد يوسف أهدي  نرجساً ندياً من واحة قلوب محبيه، في ذكرى شهداءنا، أقول لا تكفي أن نشعلَ شمعةً ، أو نُسطّرَ حروف في كلمات لا تتجاوز مجلس التأبين ، أقول في صمتي كيف ننسى دمائهم وأهليهم في زحمة لعبة الكراسي، وكيفَ يحلو لضميرنا نصّنف شهداء طريق تحرير كردستان تصانيف. هذا من الصنف الأخضر، وذاك من صنف الأصفر والبقية من شهداء التحرير كأنهم لم يستشهدوا من أجل كردستان. رفقاً بعوائل الشهداء، وبضحايا الأنفال. كفي تصنيف الشهداء .ولتكن كردستان عنوان الرعاية، وليس شعار الأحزاب، ومحاباة المسؤولين، معياراً لتكريم الشهداء.أختم هذه الأوراق المعطرة بعبق دماء شهداءنا الأبرار بمقطع شعري جميل

للشاعر مروان علي.

 

متَ عذبا

كما تموت غيمة

متَ رائعا

كما تموت أشجار التين

في الخريف

أنك الرائع

حتى في موتك ".

 

                                       قُبلة الرّوح

 

أنكَ في القلبِ يا يوسف الطيّب ،  أنتَ أصلبٌ من جذوع شجرةٍ أبنوسية ، ومن شجرة بلّوطنا الخالدة.أنتَ بدرُ في ظلام ليالي الذئاب الرمادية في مبنى الأمن الأحمر في السليمانية، وفي قاطع الإعدام في أبي غريب.أحبابنا الشهداء، يا مَن تعلقتم بخيط ذاكرتنا المنسية، أقرؤوا معنا سطورنا الممهورة بدمائكم الزكية،أما يكفيكَ يا غولَ الحزن، بكائيتنا التي  نثرت فرحة  القلوب والأشياء؟. تحية وقبلة لروحكَ وهي في العليّين تعانق  الراحة في السماء.   

     

 

 

 

                                                                       حكيم نديم الداوودي

 

 

 

1-    قصيدة- سمير قصير- للشاعر مروان علي م كيكا.

2-    خانقين  للكاتب الكردي أحمد رجب.

3-    زقاق الألم للكاتب أيوب ح5


 

           

 

02/09/2015