مرة أخرى... هل يرتجى من النكرات وفاء؟

 ناجي ئاكره يي

الكتابة بصورة عامة تحتاج الى الموهبة او الى القابلية ، ولكنها وحدها تظل عاجزة عن تحقيق الذات ، اذا لم تتيسر لها ثقافة أجتماعية و أخلاقية و تربية أسرية لتصقلها ، ففاقد هذه الصفات يكون حاملا قبح الكلمة بالكذب و التزوير و القفز على الواقع ، و يجعل من حامل القلم مختلق للمشاكل .

كلنا سمعنا مسرحية الكاتب الوهمي شمس الدين  من البصرة ، و جعله شهيدا من على موقع الكتابات لصاحبه الزاملي ، و كنا قد عاتبنا بعض الأخوة حينما اطلقوا على الموقع أسم التفاهات لصاحبه النصاب ، و من أبسط قواعد النشر ان يتقيد المشرف على الموقع او الصحيفة او أية وسيلة اعلامية أخرى ، توخي الحذر و التأكد  من مصداقية ما ينشر ، بعد ان أصبح العالم كله امام المتابع ، نتيجة التقدم و التواصل و المتابعة .

اوربا و معها العالم المترامي الأطراف ، يراقب و يشاهد مباراة كرة القدم و تسجيل الأهداف ، أما نحن كما قلنا يوم أمس بأننا نسجل أهدافنا على الأعداء و معنا كل الشرفاء و الصادقين ، بالعمل و بالصدق و الرؤية الواضحة لأننا نحرث في الأرض ، و هم يطحنون في الهواء لأن قربتهم أصبحت مثقوبة ، هذه الضجة المصطنعة من قبل الحنقباز و أمثاله ضد السفارة العراقية في هولندا ، من قبل شخص متهم بسرقة مصرف السماوة ، أثناء الأنتفاضة الباسلة لغرض الأساءة الى المنتفضين ،  و قبلها الأساءة من قبله و من قبل أمثاله الدجالين الى السفارات العراقية و شخص وزير الخارجية العراقية الأتحادية ، و ثبت مرة أخرى كذب و دجل الحنقباز ، حينما كذب السيد صالح المطلك في جريدة الزمان ليوم 18/6/2006 تعرضه الى الأحتجاز ، اننا رغم أختلافنا الشديد مع توجهات المطلك و ماضيه ، كونه كان يعمل سركالا في مزارع  سجودة طلفاح ، و طاقمه و العاملين معه كلهم من أيتام صدام ، حتى ان مترجمه المدعو سعدون الزبيدي كان مترجم الطاغية صدام ، و أحتجز في مطار اسخيبول في لاهاي قبل شهرلأن جوازه كان مزورا .

و مع هذا نقول كعراقيين اذا كان المطلك قد تعرض للحجز و الأهانه ، المفروض ان تقوم السفارة بالدفاع عنه كمواطن عراقي ، مثلما دافعت عن مترجمه المعين له من قبل سجودة طلفاح ، لأننا مثلما لا نقبل كمواطنين  بأن نتعرض للأهانه و الحجز التعسفي لا نقبل ذلك لغيرنا ، و لكن كما قيل حبل الكذب قصير ، كنا نتمى ان يتأخر نفي السيد المطلك بضعة أيام، لكي  نشاهد مسلسل هندي آخر من أخراج الحثالات ، فيها الكثير من التجني و الكذب و التملق و الرياء .

يتساءل العراقي من جعل السيد سميرعبيد وصيا و أمينا على العراقيين ، و ما هي علاقته مع السيد المطلك ، او عن علاقته مع السيدة بشرى الراوي ، و لا سيما انه متزوج في النرويج  و القوانين الأوربية لا تقبل تعدد الزوجات ، و من يقول بأن قصة أحتجاز السيد المطلك لم يكن فخا ، نصب له ليضحكوا عليه و يكشفوا حقيقته و سذاجته و مدى عداوته للكورد ، يا لغباء الكاتب السياسي و المحلل السياسي و الأستراتيجي العسكري هههههههه ، ألم نقل لك أنك لا تجيد اللعبة ألعب غيرها أيها الشقندح .      

حفنة من حثالات البعث و معهم أيتام الملعون أتاتورك ، التأموا تحت خيمة الميت التركي ، يرفسون رفستهم الأخيرة ، ليخلقوا ضجيجا و صخبا ضد كل ما هو ديمقراطي فيدرالي في العراق ، و ضد كل ما هو كوردي ، و لكن بدون حصاد يذكر ، و لضعفهم يبكون حسرة على ما ينجزه الكورد يوميا على أرض الواقع ، فألتجؤا أخيرا الى أرسال رسائل الشتائم الى العراقيين المدافعين عن الكورد ، و ألصاق التهم جزافا بالكورد ، دليل أخر على أفلاسهم و أحتضارهم و الى جهنم و بئس المصير ، كل هذا من أجل بشورتي ( كما كان يناديها العميل المزدوج ناجي الحديثي ) ، عضوة فرقة عنصر مخابراتي نسائي مشمولة بأجتثات البعث ، مع هذا تعيش معززة مكرمة في عاصمة اوربية ، اذا كانوا في ضيق العيش بأمكانهم مراجعة مموليهم من المعتمدين على أموال الطاغية لزيادة مخصصاتهم ، او مراجعة سادتهم في  الميت التركي ، لتعينهم في أستنبول و ما أكثر العمل هناك في موسم الأصطياف ...   أو انهم يصنعون من الحبة كبة لغايات في نفس يعقوب .

بعد سقوط الطاغية لم  تسأل هذه الحفنة عما سيحصل و كيف نبني و نتوحد ، لم يتحملوا  ضربة سقوط سيدهم ، فكشروا عن أنيابهم ليدافعوا عن مخلفات الديكتاتور و نظامه الحقير ، و يتساءل العراقي كيف يكون حالنا مع شخوص ذئاب على شكل آدميين ، لا تتيسر فيهم اية خصلة أنسانية ، و لا يمتهنون سوى التزوير والكذب و الدجل و التملق .

العراقيون وصلوا الى قناعة تامة و أكيدة ، من أن كل  بعثي قاتل و كل عميل للميت مجرم بالسليقة ،  متعجرفين لكنهم جبناء حتى بدون قتال لكونهم غافلين عن الواقع ، مثل ريشة في مهب الريح لا وزن لهم و لا قيمة ،  لذا نجد من وصلوا منهم الى فضاء الحريات في الغرب و في غفلة من الزمان ، سرعان ما أستغلوا الحريات ، لتفريغ أمراضهم النفسية ، لينهشوا بكتاباتهم الفجة و رسائلهم السقيمة جسد الشعوب ، و سمعة الشخصيات من المفكرين و الكتاب و المثقفين العراقيين ، متصورين بأنهم ان تطاولوا على الكبار فأن صوتهم سيكون مسموعا على أساس خالف تعرف ، فيعرضون بضاعتهم الكاسدة بأطر و أشكال عديدة  حسب تخيلاتهم المريضة  ، على أنها مساهمة منهم في بناء المشهد الوطني ، سرعان ما يكشفون عن أنفسهم بتناقضات طروحاتهم ، ويظهر للعيان بأنهم يستغلون الوطنية خدمة لخبث أسيادهم ، لأنهم يعانون من أنشطار الذات المريضة ، و لوعة الأزدواجية و تقسيم الهوية ، ولأنهم يحملون فيروسات العنصرية البعثية أو الطورانية ، فأنهم يحقدون على كل ما هو شيعي و كوردي ، هذه الفيروسات و الجراثيم نشروها في عراقنا من أعلى قمة جبل الى أبعد هور ، و التي أصابت عدواها  في الماضي الأخضر و اليابس الشجر و الحجر و البشر ، لأن البشر في نظرنا هوالأنسان  وهو جوهر الحياة ، اما هم ظلاميون ضد الحياة هذا هو الفرق بيننا و بينهم .   

تناقض هذه الحفنة عجيبة غريبة يدعون بأنهم يبحثون عن ملاذ آمن في الغرب ، و يشتمون هذا الغرب الذي وفر لهم الأمان ليل نهار ، يتكلمون بأسم الدين و الأسلام  ، و يستلمون من عدة أطراف مخابراتية ، و من  ثم  يقتادون و يعيشون على رسوم الملاهي و رسوم الخمور و البارات ، يتكلمون بأسم الوطنية و القيم و الأخلاق ، في حين المسكرات والمشروبات و الشذوذ والليالي الحمراء لا تفارق أيامهم .

مؤخرا أصبحت لهم بدعة جديدة  يريدون بالرموت كنترول و من بعيد ، ان يستغلوا الحريات المتواضعة في العراق ، ليجعلوا للتعددية أبعادا أقليمية خارجية ، متناسين بأن الطيف العراقي الحقيقي ، سيدفن أحلامهم المستوردة و أفكار أسيادهم الغبية ، و معهم زبالات العثمانية الطورانية ، ناسين بأنهم لقطاء عديمي الأصل و الفصل ، فكيف يقبل العراقي أن يجعل الأوغاد العنصريون من الوطنية والدين قنطرة عبور ، تمهيدا لمجئ أوغاد الطورانيين او سلالتهم من العنصريين البعثين لحكم العراق ثانية .

حقيقة أنهم سذج و بعيدين عن الواقع و عن الفكر السليم الجاد ، سطحيون الى درجة الأبتذال ، لأنهم لا يقبلون أن يشاهدوا ما يحدث على أرض الواقع من حقائق ، لذا يتصورون بأن الشعوب سوف تنخدع بترهاتاتهم و دجل أسيادهم ، بخلطهم العشوائي بين الوطنية الكاذبة و العنصرية الحاقدة و المذهبية المقيتة ، لا يتصورون بأنها أصبحت شعارات فضفاضة حتى لدى الطفل الرضيع ، بعد ان أصبح العالم قرية صغيرة نتيجة تقدم و تطور وسائل التواصل بين مختلف قارات العالم ، و بعد سقوط الصنم في ساحة الأندلس ، أنتهى دور الذين يريدون وضع العصا في مسيرة الشعوب العراقية الحية .

الأنسان الغبي يصبح أحيانا مغرورا فيصيب بعمي الألوان ، فعملاء الميت التركي و من والاهم من غير الطورانيين ، حينما يفقدون أهليتهم يلجؤن الى قربة مثقوبة ، ناسين بأن هذه القربة مشخورة أساسا ، و كلنا سمعنا و شاهدنا كيف جعلوا من الزنا أمرا مباحا ، بأشارة واحدة من أسيادهم و قوقعوا كل شرفهم  في جامخانات جادة التقسيم في أستبول ، وأنكشف حقيقة أسياد هؤلاء ، و نصيحتنا لهم و لكل النابحين أمثالهم سرعة الألتحاق بربيبتهم هنان في أستنبول ، لعلها تجد لهم مكانا هناك مكافأة لكثرة نباحهم ، كما كان سابقا والد سيدهم المؤمن الحالي شرطيا و حارسا لهذه الجمخانات .

و نقول لهؤلاء الشتامين ان كان ملمسنا ناعما  ، فأن لدغنا سيكون لدغا مميتا ، و نحن ماضون لكي نسترد حقوقنا كاملة دون أخذ حقوق الأخرين ، و الأيام سوف تثبت على الأرض ما ذهبنا اليه ، و ان كنا نعاتب الحكومة العراقية و القيادات الكوردية بسبب تهاونها نوعا ما في هذا المجال ، الا ان الأكثرية الصامته من شعبنا تقدر الظروف التي يمر بها الوطن الجريح ، و نرجو ان تسترد كل حقوق العراقيين المظلومين ،  مهما كان طيفه و لونه و شكله ، و نرجو ان لا تضطر الأكثرية الصامتة ، بأخذ المبادرة بيدها و تكنس الأرض من مخلفات الأستعمار العثماني خلال أيام بل خلال سويعات .