اجبرونا نحن الکورد علی تعلم قواعد اللغة العربية و ادابها
لأنها لغة مبارکة يتکلم بها علی الکيماوی الأن واهل الجنة من
بعد انشاالله، منعونا من دراسة تأريخنا وثقافتنا فی الحصص
المدرسية، عندما کنا طلابا في الأبتدائية و الثانوية، ليعطونا
بدلها حصصا تتکلم عن الفتوحات العربية الأسلامية ،ومدی
فائدتها لنا کونها اخرجتنا نحن الکورد من جوف الصحراء ،و اسست
لنا امبراطورية تمتد من اسيا الصغری الی بلاد الأندلس ،بعد ان
کنا قبائل متناثرة، ليبلغ بنا الغرور الى حد ان يخاطب خليفتنا
الکوردی !کاکه رشيد ( هارون الرشيد) غيمة عابرة قائلا(اهطلي
حيث شئت فخراجک لي). نعم (بکسر النون)کثيرة اسبغها العرب
اخوتنا في الدين و الأنسانية علينا، اذ لامجال لسردها کلها هنا
،ولکن اعترافا منا بالجميل علينا ان نأتي علی ذکر واحدة منها
والتي نعتبرها نعمة النعم، الا وهي تعلمنا للغة العربية ولو
مکرهين، فبواسطتها اصبحنا علی دراية تامة بمايدور بخلد اعز
اصدقائنا قبل اعدائنا، ونعرف لماذا يستخف بنا احدهم ( في احدی
مساميره الذي فاقت الألف ) الى الحد الذي يؤدي به بأن يدعي
بأننا نقول بأن مرادف سلسبيل( الذی هو الماء العذب ،او الخمر
،أو عين في الجنة) هو طرطريق، ولا اعلم البتة هل ان سلسبيل
کلمة ذات دم عربي نقي، ام فارسية دخيلة؟ ولکني اعرف بأن کلمة
(طرطريق) مرکبة استحدثها اخوانکم الکورد في الشمال
الحبيب،نصفها الأول کوردی (طر) وتعني الضرط، والثاني معروف
لمقامکم وهي الطريق وبدمجهما تصبح (ضرط في الطريق)، لأنکم
وللأسف لا تتکلمون غير لغتکم الأم، لذا فقد صعبت عليکم فهم
المقصود منها مجتمعة . الکلمة هذه تقال لتلک النوع من النکات
التي يطلقها احدهم وهو لايدري بأنه الضاحک الوحيد في المجلس
.
طرطريق الکلام .........
هنا من يکتب المسمار وهنالک من يدقه الأول يستخرجه من ذهنه
والأخر من علبة المسامير.
|