في وقائع الجلسة
الخامسة لمحاكمة صدام و علي الكيمياوي الفسيخ وخمسة من اعوانهم
في جريمة الانفال الاكثر من سيئة الصيت , قال علي الفسيخ بانه
لا يستحق ان يشهد كل هذا العذاب وهذا الجور والانتهاك , وانه
مسجون في غرفة
9×
9 قدم , رائحتها كريهة وتزكم العقول , ولو انه متعلم عليها
لانه كيمياوي فسيخ كما تعرفون و قال...ايضا انه يعاني من عدم
وجود جهاز التلفزيون في زنزانته وهو في حالة لا يحسد عليها
…..
وفعلا يعيش في حالة مزرية وتعيسة جدا ومن كل النواحي ....…
اما مياه الشرب فهي غير صحية لانها ملوثة وطعمه مر ومخلوط
بالزيت الزيتون ..... وتفتقر الغرفة بشكل عام الى ابسط
الشروط الصحية لذالك طلب علي الفسيخ من المحكمة الموقرة بشخص
رئيسها الاستاذ عبدالله العامري ان يبادر ليخفف عليه حجم
المتاعب و المعاناة الكثيرة بنقله الى اقرب فندق خمس النجوم
ويطعمه الكباب ... نعم فقط الكباب لانه يعاني من امراض مزمنة
وخطيرة جدا وان يحاط بالحنان و التكريم على اعماله الفسيخة ...
....كما شكر علي الكيمياوي المحكمة الجنائية العراقية العليا
لسعة صدرها ولاستماع اقتراحاته الفسيخة .... وتوقع زوال الليل
ونهاية السنوات العجاف قريبا ان شاء الله ..... كما قدم على
الكيمياوي الفسيخ طلبا تحريريا بتزويده اكياس من الثوم
الفسيخ والتفاح الفاسد ليفسخه و يصنع منها غازات سامة ....
لان علي بدون السموم لا يسوى شيء حسب قوله .. فهو سجين ينتظر
مصيره المحتوم .........
اما صدام حسين
فهو في حيرة ....لانها منشغل بمشاريع روائية وقصص غرامية
جديدة ....وليس لديه الوقت الكافي بسسبب عدم تاجيل جلسات
المحكمة ... لان كما ادعى
( القائد
الفلته)
بان هذه المشاريع يحتاج الى اكثر من 10 سنوات على الاقل وانه
الان مشغول بقصة حقيقية بعنوان(
النهاية المنتظرة
).. حيث
قال همسا مع نفسه
: من
المحتمل ان اعود , نعم اعود ولما لا , صدقوني سوف اعود مجددا
....واخرج الى الناس بقصائدي وخطبي الجهنمية ... ادعوا لي
بالموفقية و النجاح ... وانتم ايها الغيارى من ابناء القوات
المسلحة الباسلة بوركتم على جهودكم الدؤوبة ولتحيا جهود كل
الشرفاء من اجل ازاحة كابوس الفيدرالية والديمقراطية و
التعددية ..........وسوف ابقى شوكة في عيون كل غريب يحاول ان
يدخل ارض العراق الحبيب ..........
نسى صدام ان
العراقيين لم يكتفوا فقط بتدمير اصنامه فانهالوا عليه ضربا
تكرمون بالاحذية والنعال ...... اما سلطان هاشم قائد الانفال
الاولى حقق مع الشاهد ووضع الوم على افواج الدفاع الوطني وقال
ان(
جحوشه)
كانو الثقل الرئيسي في معارك الانفال وخاصا في العمليات
الانفال الاولى ونسى ان صدام هو من امر الجيش والجحوش
المرتزقة بتدمير كوردستان ارضا وشعبا ....
اخيرا اقول
نطالب من المحكمة الجنائية العراقية العليا
ان تعطي
الوقت الكافي لشهود والمشتكين ولا تقاطعهم .. ليسردوا لنا
وللعالم اجمع قصصهم الماساوية التي فاقت الخيال بغية اقرار
واتضاح وكشف الحقيقة ... نعم فهؤلاء قصصهم ماساوية الى ابعد
حد...
قصص الفرهود
والغنائم !! والانفال .... الانفال....الانفال الكثرمن سيئة
الصيت ...
نعم قصص موت
حقيقية مما لا يصدقها العقل حيث وقعوا في الاسر بيد جنود
عراقيين لا في حرب ولا في معركة ,بل اختطفوهم من عقر دارهم
....
على المحكمة
الموقرة ايضا ان تتفهم الحالة النفسية الصعبة جدا لهولاء
الشهود والمشتكين .... لانهم فعلا يعيشون الحدث الجلل من
الجديد ويتذكرون احبائهم واطفالهم فلذات اكبادهم ممن دفنوا
وهم احياء في جوف الصحراء العراقي ...واليوم يواجهون وجها
لوجه و الاول مرة في التاريخ مع صدام و كبار ازلامه ممن
انفلوا و دمروا وحرقوا واختطفوا و اغتصبوا وعاثوا في الارض
فسادا وبقوا متسلطين على رقاب الشعب باي ثمن وبكل الوسيلة
... نعم هؤلاء دمروا كوردستان .... وقتلوا ابناء الشعوب
العراقية بمختلف انتماءتهم السياسية و القومية و الدينية....
نعم انها
اوقاتا عصيبة وحاسمة وصعبة جدا لهولاء الضحايا .........وهم لا
حول لهم ولا قوة ......وانتظروا بفارغ الصبر هذا اليوم الذي
سيحاكم صدام الفالصو واعوانه على ما ارتكبوا من جرائم شنيعة ضد
الشعوب العراق و المنطقة منذ اغتصابهم و استلامهم السلطة في
عام 1963 المشؤوم الى يوم سقوطهم ....
وان ان الاوان
لاستئصال هذا الفكر وهذا النظام الفسيخ واي تهاون في ذالك
سيكلفنا ثمنا باهضا جدا ... جدا ....جدا .
كوبنهاكن
يوم محاكمة
الطاغية
|