ان تصريحات البابا حول
الإسلام ليست الا عاملا مساعدالتقوية الاسلام السياسي وتقسيم
العالم الى شعوب
حسب
الاديان وجلب المأساة الى العالم واعادة المجتمعات الىالعصور
الغابرة
والى سيطرة رجال الدين والحراب مع البعض من اجل المذهبية
والطائفية والدين
وابعاد المجتمعات عنالتفكير العقلاني في الصراع الطبقي
واستغلال المجتمع
منقبل الرأسمالية ويذكرنا ذلك بمقولة (لينن ) بأن الدينأفيون
الشعوب.
ان
البرجوازية في العالم تجدد خططها واقوالها في جميعالأزمان
والأماكن من اجل
التفرقة بين المجتمعات ووضع طبقات المجتمع في سلة وحدة
وتسميتها وتفرقتها
بلون السلات ومسمياتها مثل القومية والدينية والطائفية
.
ولكن الجوهر ان
المجتمعات بمختلف الطبقات في صراع حقيقي وان هذا الصراع بين
الطبقات يحتدم
عندما تصل تلك المسميات او التصنيفات الى حوافها او حافاتها.
نرى ان في
المعمل الانتاجي الواحد صراع العمال مع صاحب المعمل ليس بسبب
الدين او القومية
او المذهب او اللون وانما نتيجة بشاعة استغلالهم وغبنهم وهذا
ما نلاحظه في كل
اماكن العمل سواء كان في اميركا او اوربا او في الشرق ان صاحب
العمل الاسود
البشرة يستغل العامل الاسود البشرة واذا كان هناك عمال من
الوان مختلفة في ذلك
المعمل لايفرق عند صاحب العمل فيستغلهم جميعا فلا يهمه
اللونوالقومية
والدين بقدر ما يهمه رأسماله وربحه ووسائل انتاجه.
العراق في العهد المقبور
كان العامل الذي يعمل في بلديةالسليمانية او بغداد او البصرة
يتقاضى نفس الراتب
سواءالعامل عربي او كردي او تركماني او مسيحي ويستغل ولكن كان
هناك التميز
القومي في حالة نسبة التعيين من منطقة الى اخرى وكان النظام
يستغل ذلك التميز من
اجل التفرقة
بين الطبقة العاملة ويستخدمهم في صراعه القومي.
ها نحن نرى
اليوم صراع بين الطبقة العاملة والمسحوقة وبين الطبقة
البرجوازية الكردية
الحاكمة واحتدامها بعد ان زالت الصراع القومي في اقليم كردستان
, في حين لم
نرولم نسمع بان رجل دين افتى او انضم الى الطبقة
العاملةوالمسحوقة والذين
كانوا يطالبون بابسط حقوق المجتمع حتىلو بكلمة تساند الذين
جوبهوا باطلاق النار
والاعتقال امافي الجنوب لم نسمع بالزعيم الروحي سستاني يدين
الذين اطلقوا
النار على العمال المتظاهرين في السماوة والبصرة ولم يدن مهربي
النفط وقوت
الشعب..
ان تصريحات البابا و فتاوي الائمة الذين يدافعون عن الاديان
لاتخدم
القضية الانسانية بقدر ما تضرها وتخدم
مصالح البرجوازية, لم نسمع بأن رجال الدين
بما فيهم البابا في العالم قام بالتنديد او المطالبة بحق
الطبقة
المسحوقة او
العاملة مع كل ما نراه من بشاعة الاستغلال والغبن لتلك
الطبقات في حين نرى ان
غالبية من يركضون مناجل تلقي الفتاوى والتصريحات هم من الطبقة
العاملة والمسحوقة التي تم تجهيلها على مر العقود التي مضت
.
|