كل العالم يعلم ويسمع يومياً الإتهامات والتهديدات التي
ردّدّها ويرددّها أيتام البعث الفاشي الساقط وزمرة القومجيين
العرب بدءاً من رئيس الزريبة معن بشور ومروراً بالسراق
والجواسيس خيرالدين حسيب وصالح المطلك وظافر العاني وموفق
السامرائي وهارون محمد وحسين الفلوجي ونبيل الجنابي وإنتهاءاً
بأصحاب المواقع المخابراتية النتنة التي تدعو ليل نهار إلى
الحقد والضغينة وتلجأ إلى إثارة التعرات الطائفية البغيضة
والذين عاشوا على مخلفات وفتات المخابرات وأوكار التجسس
البعثية المجرمة ووصولاً إلى هيئة علماء المسلمين المتخلفة
والمخرفة وجيوش المرتزقة التي تأسست فور سقوط رمز الأمة
العربية الجبان صدام حسين والملطخة أياديهم بالدماء القانية
للعراقيين والقرقوز أبو السدارة المدعو عدنان الدليمي من أنّ
الكورد يريدون الإنفصال وتقسيم العراق وهم خونة يتعاونون مع
الصهاينة وتسميات أخرى جاهزة، ويطالب البعض من هؤلاء الأشرار
علناً بالقضاء على الكورد ويلَوحون بعودة نظام الجريمة
والدكتاتورية بعد عملية التجبير للسواعد المكسورة حالياً،
والتي إقترفت في الماضي أيام "" النصر والزهو للقائد الضرورة
"" جرائم الجينوسايد وإبادة الجنس البشري ضد شعب كوردستان
بحملات الأنفال القذرة والسيئة الصيت وإستخدام الأسلحة
الكيمياوية الفتاكة المحرمة دولياً واخلاقياً.
في خطوة تاريخية للقومية الكوردية التي ناضلت ببسالة نادرة قلّ
نظيرها ضد الدكتاتورية الفاشية ومؤسساتها العسكرية والبوليسية
والأمنية القمعية أقدم الزعيم الكوردي مسعود بارزاني رئيس
اقليم كوردستان وبالتشاور
مع السيدين رئيس الجمهورية
جلال طالباني
ورئيس الوزراء
نوري المالكي
على إتخاذ قرار صائب وجريء عندما أمر
بعدم رفع العلم العراقي على المباني الحكومية في الاقليم.
نعم لقد
أمر
الرئيس
مسعود بارزاني
بعدم رفع العلم العراقي،
ورفع علم كوردستان بدلاً منه، ويأتي هذا الأمر ليلّبى جزءاً
بسيطاً من حقوق ومطامح الكورد وسائر الوطنيين والناس الطيبين
الذين إكتووا بمحرقة البعثيين الأشرار والقومويين الشوفينيين،
ولكن هذا الجزء البسيط مهم للغاية، وبالأخص في الوقت الحاضر
لتثبيت مواقع الكورد في العراق الديموقراطي الفيدرالي المتحد،
ولكي يكون مفهوماً عند الجميع بأنّ الكورد هم قبل الآخرين
أصحاب قضيتهم العادلة والمشروعة، وهم وحدهم يقرّرون مصيرهم
وشكل النظام الذي يريدونه،
فهم لا يريدون مثلاً علم النظام البعثي الدموي، ومن المفروض
محاكمته، محاكمة العلم كمجرم حرب إن جاز ذلك، وهو شاهد
إثبات قوي على جرائم قواد وأيتام الطاغية صدام حسين من أمثال
المجرمين هاشم سلطان احمد، نزار عبدالكريم الخزرجي، طه
الجزراوي، الزعيم الركن الطيار نائب العريف الفاشل علي حسن
المجيد (علي كيمياوي)، طارق عزيز، محمد سعيد الصحاف، محمد زمام
وجميع قواد الفيالق والفرق والالوية بدون إستثناء، لانّ هؤلاء
إقترفوا جرائمهم بكل حماس، وهو، أي (العلم) يرفرف فوق رؤسهم،
ويحق اليوم للكورد أن يقولوا بأعلى صوت، نابع من أعماق الصميم
كش يا علم البعثيين والقومويين الأنجاس،
لأن المجرمين من أمثال الساقط صدام حسين أرادوا أن تكون علماً
لهم، وليس للعراق، فقرار إنزالك من فوق المؤسسات والمراكز
الحكومية قرار جريء وصائب، وضربة موجعة للقومجيين العرب وبقايا
البعث الساقط، وإهانة كبيرة لهم، لأنهم يستحقون ذلك بكل جدارة،
لكونهم من مقترفي الجرائم البشعة تحت ظله، ولا يفيدهم التباكي
والصراخ والعويل وهم قبل غيرهم يعلمون بأنّ ما فات قد مات،
وهيهات أن يروا مرة أخرى الجيش الذي إقترف كل الجرائم الوحشية،
جيش صدام العرمرم الذي تبّخرّ وغاب عن الأنظار، ولم(ينازل)
أعداء الأمة من الأمريكان كما أراد القائد الجبان، وليعلم
البعثي القذر صالح المطلك وزبانيته من الجبناء والمجرمين بأنّ
تهديداته لا تنفع، ولا يستطيع هو وزمرته من الطبالين وأنصار
القائد الجرذ من تجبير الأيادي الملطخة بدماء أبناء وبنات
الكورد وكل القوميات المتآخية، فقائده الساقط وبيديه
السالمتين، وأيادي كل الجبناء من القومجيين والبعثيين العفالقة
حرق كوردستان، وأخلى المدن والقصبات والقرى، وجعل الأراضي
مناطق محّرّمة، وسدّ منابع المياه بالكونكريت المسَلح، وأحرق
الغابات والزرع، وقتل الماشية والحيوانات، وعمل كل شيء لكسر
شوكة الكورد، وتعلم يا صالح أيهّا الطالح، ويا ظافر أيّها
الخاسر، وأنتم يا جبناء الأمة العربية، بأن الكورد قد مرّغوا
وجوهكم العفنة بـ (الصيانة والطهارة)، وحطّموا جبروت قائد
البوّابة الشرقية للأمة يوم كان يملك رابع جيش في العالم، يملك
طائرات السوخوي والميراج والميك واليوشن والبيلاتوز والسمتيات،
يملك الأسلحة الكيمياوية وغازات الخردل والسيانيد، يملك جورج
كالاوي ومحمد المزفر، ومخنث شبيلات، والهاوية توجان الفيصل
والمستورة بشرى بنت خليل، يملك الإحتياطي من بعثيي الشام، يملك
بنوك العراق وعدد كبير من أزلام المخابرات والجواسيس في الداخل
والخارج بقيادة المقبور قصي، وجيوش جبانة احتياطية كجيش طه
الجزرواي، الجيش الشعبي، وجيش فدائيى صدام لصاحبه المقبور عدي،
فماذا تملك يا صالح ؟؟، ولماذا تتهوّر وتصل إلى أسفل الدرك ؟؟
لماذا تدعو إلى قتل الكورد ؟؟ فأنت دكتور في الكذب والنفاق،
وتدري يا صويلح بأنّ قتلة الكورد أينما كانوا يذهبون كتاج رأسك
إلى مزبلة التاريخ، فأنت يا عفن ومعك كل الحيوانات الضارة
بعثيين وقومجيين بعملكم وتهوركم تسيرون نحو الهاوية، نحو مزبلة
التاريخ، والأفضل لكم أيها الرعاع لكي لا تموتوا قهراً، وندماً
أن تقرأوا وتردّدوا على ألحان البعثي نصير شمه:
"""""""""بِيضٌ
صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا، خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا""""""""""
فصنائعكم وبفضل قائدكم الهمام ورئيسكم الأسير سوداء،وهل تريدون
برهاناً على وقائعكم؟ وهل أبقيتم شبراً أخضراً لتفتخروا به،
أما ماضيكم وبحق كان أحمراً والمثارم الصدامية، والمقابر
الجماعية للكورد والعرب وأبناء القوميات من الطيف العراقي
الزاهي من المسلمين والمسيحيين والصابئة والإيزديين‘ من الشيعة
والسنة، كلها شواهد على ماضيكم الأسود.
انّ قرار عدم رفع علم الزمرة المجرمة التي حكمت العراق منذ
إنقلابها الدموي في 8 شباط الأسود عام 1963
على المباني الحكومية في الاقليم،
هو قرار يريده شعب كوردستان، ودعوة صريحة لتعزيز الطريق الذي
اختاره لنفسه في العراق، طريق الإتحاد الأخوي والنضال المشترك
مع العرب والقوميات العراقية المتآخية ضد الإرهاب والسياسات
الهوجاء المعادية لمصالح الشعب، والتي تدعو للقتل وهضم حقوق
البعض على حساب البعض الآخر، ومن أجل الحرية والديموقراطية،
والإبتعاد عن المحاصصات والطائفية البغيضة.
انّ شعب كوردستان قد إختار الفيدرالية ضمن العراق الفيدرالي
الديموقراطي المتحد للعيش بحرية وكرامة وشموخ مع سائر القوميات
المتنوعة في النسيج العراقي، والفيدرالية هي الوسيلة لتحقيق
مطالبه الحيوية في الحرية والعيش الكريم والرفاه والتقدم
المادي والروحي، انّها وسيلة لتحقيق الأحلام كأن يحصل الفلاح
على الأرض ويتحرّر من القيود، ويحصل العامل على العمل ويتحرّر
من البطالة والحرمان، ووسيلة المثقف الثوري في أن يلعب دوره
الخلاق في رفع شأن أمّته وتحرّرها ووحدتها.
يحاول بعض الأذناب المقّرّبة من الإسلامويين الذين أسّسوا عند
الساعات الأولى لسقوط الدكتاتورالأرعن ونظامه الدموي ميليشيات
وأحزاب التدخل في شؤون كوردستان، ويعمل هؤلاء الأذناب وفق
الخطة التي رسمت لهم قبل سقوط البعث، وقد نصّت الخطة على
التغلغل السريع في الأحزاب الدينية الموجودة، أو الإسراع
بتشكيل تيارات وأحزاب دينية، أو ذات صبغة وتوجهات دينية، فحصل
ما حصل، واستطاع البعثيون من ترويض القوميين العرب هذه المرة
ليس بالعصا والهراوة وتعليقهم على المراوح في الزنزانات
والمعتقلات الصدامية، وإنّما عن طريق الحوار والتفاهم لأنّ
مصير الأمة العربية في خطر، الأمر الذي يقتضي توحيد جهودهم
وعملهم بتخريب محطات الكهرباء وأنابيب المياه، وأنابيب النفط،
وصنع المتفجرات والسيارات المفخخة وتفجيرها في الأماكن العامة
واضرحة الأئمة، ووضع العبوات الناسفة، والإتصال بالمجرمين
والحكومات المجرمة على إستقدام أكبر عدد من الإرهابيين
والقتلة، وهّابيين وظلاميين، وإشراك الشباب المتخلفين والناس
السذج بدوافع دينية كاذبة، وصرف أموال العراق التي بحوزتهم، أو
التي يسرقونها بدعم السلاح المتوفر لديهم للقيام بكل ما يعّطل
بناء العراق الديموقراطي، ويتذكر كل ذو بصيرة بأنّ تياراً من
هذه التيّارات قد نظّم بدعم ومؤازرة من الطورانيين وأنصار
الجبهة التركمانية العميلة مظاهرة في مدينة كركوك الكوردستانية
مدينة الكورد والتركمان والعرب والكلدو آشور السريان، مدينة
القوميات المتآخية، ردّدّ المتظاهرون من خلالها شعاراَ صاغه
بعثي مخابراتي قذر للإيقاع بين الكورد والآخرين، والشعار الذي
رفعه أزلام البعث الساقط والمخدوعين تحت تأثير الدين كان :
(((لا إله إلا الله كوردستان عدو الله)))، ولحد يومنا هذا يصّر
تيّار من هذه التيارات الظلامية المرتبطة ببقايا البعث المجرم
والجماعات الإرهابية على القول : مجيئنا إلى مدينة كركوك هو
لمحاربة الكورد.
يشن القومجيون العرب والمنضوين تحت عباءة البعث في الصحف
والفضائيات وخاصةً الوهابية منها كالجزيرة القطرية والمستقلة
هجوماً شرساً على
الزعيم الكوردي مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان،
وهم يجترون ما دخلت أفواههم وبواطنهم من أنباء غير مريحة لهم،
فالسيد الرئيس بارزاني أعلن وبكل وضوح ما
يتمناه شعب كوردستان،
فسيادته أكّدّ مجّدداً
انه
لن يساوم بشان حدود الاقليم ويبقي
علي المقاتلين
الكورد البيشمركه
وكذلك على هوية مدينة كركوك النفطية،
وقال أيضاً:
نوكد ان لا مساومه علي الحقوق المتعلقه بشعب كردستان وهذه
الحقوق
هي ليست للشعب الكردي انما هي لجميع العراقيين.
والسيد
بارزاني
شدّدّ
علي ان
الكورد
لن
يقبلوا بان
تكون هوية العراق اسلامية
, وقال "نحن نحترم كافه الاديان وبالاخص الدين
الاسلامي لكونه دين الاغلبيه ولكن لن نقبل بفرض هويه اسلاميه
علي العراق.
وانتقد البارزاني الدعوات التي تطالب بان
يكون العراق جزءا من الامة
العربية ,
وقال
"ليكن الجزء العربي من العراق جزءا من الامه العربيه
ولكننا لسنا
جزءا من الامه العربية.
واوضح انه "ليس مع تاجيل الدستور لان الاوضاع ستسير
نحو الاسوا" مضيفا "قانونيا لدينا الحق في الرفض اذا لم يضمن
كافه
حقوقنا.
وشدد اخيرا على ان
الكورد
الآن شركاء في هذا الوطن
وفي اعاده بنائه
قائلا
إذا
كانوا يريدون منا المشاركه في بناء العراق فيجب تامين كافه
حقوق شعبنا
ويجب ان يعلموا باننا لسنا قوه معارضه وانما نحن شركاء في هذا
الوطن.
كلمات
الزعيم مسعود بارزاني
موزونة وواضحة، فهو بأقواله وتأكيداته عبّر بصدق عن ما يجيش في
قلب شعب كوردستان الشجاع الذي تصّدّى للمجرمين الغزاة على مدى
أكثر من 40 سنة، وقدّمّ العشرات والمئات والألوف من الشهداء،
وقد أراد الأعداء لنا نحن أبناء هذا الشعب الفناء، وشن الأعداء
وخاصةً المجرم صدام حسين حسب نزواتهم وأمراضهم العقلية الخبيثة
حملات ظالمة بكافة الأسلحة المدّمرة، وأرادوا لنا الركوع، ولكن
شجاعة هذا الشعب الباسل أفشل خططهم الجهنمية، وخرج من الأمتحان
مرفوع الرأس شامخاً يحمل عنفوان سنوات نضاله، وفي المنازلة
الأخيرة لم يكتف قائد الحملات الهيستيرية بالركوع، وإنمّا دخل
المجاري وأنابيب صرف المياه الآسنة، لكي يخرجوه فيما بعد جرذاً
ذليلاً من حفرة نتنة،
انّ شعب كوردستان وكل المخلصين والأخيار من أبناء الشعوب
العربية والصديقة، والأحزاب والقوى التقدمية التي ناضلت في
سبيل الخلاص من النظام البعثي الفاسد مطالبون بالوقوف مع السيد
بارزاني ومواقفه الشجاعة، لأنّ كلماته وتعابيره تصب في مصلحة
شعب كوردستان والشعب العراقي.
نحن الكورد طالبنا ونطالب اليوم بوضع حدود أقليم كوردستان،
ونريد بقاء قوات البيشمركه لكي لا يستطيع البعثي صالح المطلك
ورهطه المتخاذل كسر سواعدنا، وشن عمليات جديدة علينا،
فالبيشمركه حارس أمين على أمن كوردستان، وهذا الحارس يؤّثر
إيجاباً على وضع العراق، ويتّصدى لقوى الإرهاب وقوى الإسلام
السياسي التي تعمل على إيجاد بؤر للإجهاز على المكتسبات التي
تحققت لنا.
وأمّا عن مدينة كركوك ناضلنا نحن أبناء شعب كوردستان منذ
القدم، بإعادة هذه المدينة الكوردستانية إلى أحضان الأم
كوردستان، ويعلم البعثيون الأعداء قبل الأصدقاء بأنّهم عملوا
على تعريبها بجلب أعداد كبيرة من العرب إليها ودفع أموال
ومشجعات أخرى لهم، وتهجير المواطنين الكورد منها، وكخطوة على
هذا النهج العروبي الشوفيني غيَروا إسمها إلى " التأميم "،
وتعتبر كركوك رغم الأعداء وتصرفاتهم المشينة لكافة الأعراف
الإنسانية الهدف الأسمى لنا، ونحن بهذه المناسبة نجدد الدعم
الكامل لحل هذه المشكلة التي صنعها الأعداء لنا، وأقول جازماً
انّ كل واحد من شعب كوردستان على إستعداد للتضحية في سبيل هذه
المدينة، ويقف شعب كوردستان إلى جانب تصريحات الرئيس بارزاني.
وأمّا عن إعتبار العراق جزءاً من الأمة العربية، عبّر الكورد
منذ كتابة الدستور العراقي بأنهم ضد التسمية، وصحيح أنّ الجزء
العربي من العراق، هو جزء من الأمة العربية، ووطننا كوردستان
ليس جزءاً من الأمة العربية، وقد أثار العديد من الأعراب
أقاويل شتى حول جوهر هذه المسألة، وقد تدّخل في هذا الموضوع
عمرو موسى رئيس جامعة الأعراب وآخرين، وحاول كل فرد أو طرف
إلحاقنا قسراً بجامعة لا تمثلنا، وتكرار نفس المأساة لنا عندما
تمّ إلحاق وطننا كوردستان قسراً بدول تعتبر الكورد مواطناً من
الدرجات السفلى، وهناك دول دكتاتورية وشمولية وعنصرية لا تعترف
بوجود الكورد.
وأخيراً نطلب من المسؤولين في رئاسة اقليم كوردستان وبرلمان
كوردستان وحكومة كوردستان تحقيق أمنياتنا وتطلعات شعبنا، وليقف
الشعب موحّداً إلى جانبكم ودعم قراراتكم الصحيحة والصريحة
والجريئة.
4/9/2006
|