أثار
موضوع إنزال علم البعثيين إستياءً شديداً لدی بعض العراقيين و
خصوصا البعثيين القدامی و الشوفينيين منهم و بدأت المواقع
الموالية لهم تقذف بقاذوراتها في کل الإتجاهات، مع تفهمي
لإحساساتهم المتشجنة إلا أنني أود أن أعلمهم بأنهم يطالبون
الآخرين بما لا طاقة لهم في تحملها.
لست
بصدد إهانة علم البعثيين الذي لم يعد يطيق الإهانات من کثرتها،
لکنه من الضروري تذکير هؤلاء بأن أول من أهان العلم هو قائدهم
المسجون بتعريضه البلاد للحروب و الويلات و المصائب، و لم يری
العراقيون في ظل هذا العلم الهدوء و السکينة و الإطمئنان و
راحة البال قط، فإذا کانوا مع هذا يودون رفع علمهم فليفعلوه،
لکن کل من يرفع العلم أو يبکي علی إنزاله هو من شارك صدام في
جرائمه، و للتذکير و التذکير مفيد لمن يعاني من سرعة النسيان،
فصدام و من معه نفذوا عشرات الجرائم بل المئات في ظل علمهم،
فهم:
*
عاملوا الشيعة بالحديد و النار و نصبوا لهم أعواد المشانق و
حفروا لهم بطون الأرض ليدفنوهم أحياء.
*
سحقوا إنتفاضتهم الشعبانية و أعدموا شبابهم و أهانوا شيوخهم.
أحرقوا نخيلهم و جففوا الأهوار و هدموا الديار.
*
أعدموا العشرات من القومية الترکمانية شيعة و سنة و تم تسوية
قراهم بالأرض.
*
إغتصبوا أملاك الکورد الفيليين، قتلوا شبابهم و سفروا الاخرين
إلی إيران.
*
ضربوا مدينة حلبجة بالغازات الکيمياوية و قتلوا أكثر من 5 ألف
مواطن کوردي.
*
أنفلوا 182 ألفا من العوائل الفلاحية الکوردية.
*
أنفلوا 8 الاف شخص من البارزانيين.
* تم
تسوية أکثر من 5 آلاف قرية کوردية بالأرض من قبل الجيش
العراقي.
*
سبوا النساء و هتکوا أعراض الکورديات و باعوا منهم الکثير إلی
الملاهي المصرية.
* أما
الترحيل و التعريب و التهجير و التسفير فحدث و لا حرج.
لهذا
کله، فمن يبکي علی العلم البعثي عليه أن يختم بأصابعه العشرة
علی الجرائم أعلاه، فهو أما يؤيدها أو إشترك في تنفيذها.
فبمناسبة إنزال علم البعثيين، للقيادة الکورية الجريئة منا
التحية و للشعب الکوردي التبريك.
|