أعوان البعث والزمرالوهابية وأصحاب المحاصصة الطائفية يتفقون
ضد الكورد ورموزهم

أحمد رجب

 

 

بعد القرارالرئاسي لاقليم كوردستان بإنزال علم البعثيين والقومويين العنصريين من دوائر ومؤسسات كوردستان والذي لقى ترحيباً حاراً من الشارع الكوردي، إتخّذ البعض من أعوان الرئيس الساقط، والبعض من الطائفيين من أصحاب المحاصصة مواقف خبيثة ومخجلة بمحاربة الشعب الكوردي ورموزهم وفي المقدمة القائد البارز في الحركة التحررية للشعب الكوردي مصطفى بارزانى، ناسين، أو متناسين بأنّ هذا العلم الدموي قد شهد جرائم الزمرة المتوحشة على مدى أربعين عاماً بدءاً من مؤامرة رمضان في الثامن من شباط الأسود عام 1963 وإنتهاءاً بالقتل الجماعي وتوزيع جثث أبناء العراق من العرب والكورد والتركمان والكلدو آشور السريان والأرمن، مسلمين ومسيحيين وصابئة وإيزديين.

إنتهت "" معركة "" العلم بإنزاله ولكن العجب حدث ويحدث !!، فالبعثيون والقوميون الشوفينيون من السنة أخذوا يتحدثون بحرارة ضد الكورد، فالبعثي صالح المطلك صرّح من جانبه ضمن تهديد واضح وصريح للشعب الكوردي عندما قال [[ ان ما اخذ بالقوة سوف يرد في يوم ما بالقوة ]]  ولم  (يخفي)  المطلك  نواياه الخبيثة، ونوايا زمرته الجبانة بابادة  الكورد عندما يستطيع لم شمل البعثيين والعناصر التي ترقص على الوتر العروبي الشوفيني، وعند تجبير أياديهم المكسورة منذ رحيل ولي نعمتهم وقائدهم بطل القادسية الخاسرة وأم المعارك المخزية، وهم يريدون ان يعيدوا كورددستان الى حكم البعثيين الأوغاد  حين يهدد على خطى رئيسه الذليل أيام القوة والزهو العروبي بان ّ يوم الحساب مع الكورد سيأتي !!، وفي جانب آخر بدأ ت زمرة شيعية من الطائفيين وأصحاب المحاصصة القذرة أكثر شوفينية وخباثة من صالح المطلك ورهطه تصب نارغضبها على الكورد بكلمات بذيئة، وتصرفات وقحة لا يقبلها أي إنسان شريف، وأي كوردي، وهذه الزمرة المهزومة تسمي جمهورية كوردستان في مهاباد، بجمهورية مهرآباد، وقادة الكورد بما فيهم الطيب الذكر القائد الاسطورة مصطفى بارزاني بالنازيين وكلمات نابية أخرى، إلى أن تصل إلى إطلاق عبارات من شأنها الإيحاء بعدم وجود شعبنا، حين تقول الزمرة : ما يسمى بـ ""الشعب الكردي """.

نعم انّ المشكلة كما تظهر للعيان ليست بين الشيعة والسنة، ولا توجد معارك بين أزلام البعث والجماعات التكفيرية من السنة، وبين الطائفيين وأصحاب المحاصصة من الشيعة عندما يبرز في الأفق حق للشعب الكوردي، فهم كلهم متحدون، ويقفون ضد حقوقنا، وضد تطلعات شعبنا، ويعملون على تطويق شعبنا بغية خنقه، ومن ثمّ إبادته إن استطاعوا، وهؤلاء يريدون أن يسيروا على نهج المجرم صدام وزبانيته، وأن يكملوا المشوار الذّي بدأه من حرب الإبادة والجينوسايد ضدنا وضد الشعب العراقي  تحت علم المجرمين الفاشست.

إن كانت المشكلة ليست عند هؤلاء الأعداء من السنة والشيعة الذين يتقاتلون فيما بينهم ليل نهار يتبادر إلى أذهاننا سؤال: لماذا يموت العراقيون يومياً في مدن العراق وخاصةً في بغداد العاصمة؟ من يقتلهم؟ من يقتل الناس على الهوية؟ من يقتل الذي يشتري الخبز؟ من يقتل : الطلاب في المدارس والجامعات؟ العمال في المسطر؟ الموظفون والعمال في أماكن العمل؟ المسافرون من مدينة إلى أخرى؟ الذين يلبسون فانيلة أو شورت؟ و..و.. و...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

لقد تفّوّه المدعو صالح المطلك بعلنية وبكل صراحة وأمام الملأ من أنه يريد لنفسه وشلته تجبير اليد المكسورة، ومن ثمّ تنفيذ تهديده (الفاشوشي) بإبادة الكورد، ولكن الأعداء الجدد جبناء يتحدثون من تحت العباءة، وعلى موقع الإنترنيت وهم أيضاً يهّددون، وكونهم جهلة ساعدتهم الظروف السياسية والكوارث اليومية ليطفو على السطح كالجرذان المرعوبة يزعمون: ان من يقرأ تاريخ الكرد في العراق يعرف انهم شعب متمرد انفصالي، ويستمر هؤلاء الجهلة ويقولون: ولم تمر حكومه في العراق الا وشهر الاكراد ضدها سلاح العنصريه والانفصال، وانّ مافعله الكرد عند السقوط (يقصدون سقوط الهبل صدام) خير دليل على الانتهازيه والتدمير الاقتصادي لهذا البلد المظلوم..معامل الاسكندريه ومنشآت النصر والقعقاع وحطين وغيرها كلها ذهبت الى شمال العراق، مئات السيارات الحكوميه كلها ذهبت للشمال، ولكن لهؤلاء الانفصاليون نقول: ان التاريخ لن يرحم كل من طعن ابناء جلدته في الظهر وتآمر عليهم وقام بالرقص على جراحهم.. وانه لابد من ان تأتي ساعه المحاسبه ولو بعد حين..وعندها سنرى من لايريد ان يرفع علم العراق في سمائه، فكرة العلم لا علاقة لها بالبعثيين، و لا يحق لأحد أن يستخدم البعث كشماعة لتعليق خيانته و عمالته القذرة. والشيعة على السواء، هو الذي أشعل الفتنة الطائفية في العراق، وقال إن الفكر التكفيري موجود فيمن ينتسب إلى السنة وفيمن ينتسب إلى الشيعة. أتمنى أن يعود للعراق جيش قوي كي يجتاح هؤلاء المجرمين، و قسما سأجعل برزون هذا يترحم على صدام.

وفي قاموس هؤلاء المنافقين الحاقدين كلمات وعبارات سمعناها مرّات عديدة من قبل عبدالباري عطوان وعبدالأمير علوان ومحمد الخزاعي وفيصل بن قاسم والمستورة بشرى خليل وقائمة أسمائهم تطول، إذ يجد المرء العديد من الكلمات الجارحة مثل : الصهاينة، النازي، البراز، المقرف، أبناء الموساد، دويلة كوردستان، إسرائيل ثانية وطركاعة وغيرها مع تهديدات وكلام فارغ.

وبهذه المناسبة الأليمة التي حلّت بعلم الجماعة البعثية والزمر الطائفية السنية والشيعية نقول بأنّ اليد المكسورة لا تستطع أن تعمل مثل يد صدام حسين الساقط أيام زمان، ولا يستطع صالح المطلك ومخانيثه أن يعملوا شيئاً لأنّ القطار قد فاتهم وجيشهم المغوار قد تبدّد وتبخّر، وعلى المطلك أن يسكت، وأمّا عن الجهلة نقول بأنّ أكاذيبهم و زيفهم و(طركاعتهم) وعوراتهم قد بانت، والعار سيلاحقهم لأنهم تعاونوا مع قتلتهم حسب زعمهم (العديد من الشيعة يقولون بأن السنة يقتلوننا، وفي المقابل يقول العديد من السنة بأنّ الشيعة يقتلوننا)، ومن هنا نقول لكل منافق وحاقد وشوفيني أياً كان بأننا لسنا إنفصاليون، ولا نخاف من التاريخ لأننا ناضلنا في سبيل الخلاص من القتلة السفلة، وضحَينا بشابنا، وقدّمّ شعبنا دماء قانية، وتعرضنا إلى هجمة شرسة ولكن في المبارزة جعلنا العدو أن يركع، وخرج شعبنا مرفوع الرأس شامخاً كقمم جبال كوردستان الشماء، وليعلم هؤلاء المتسولين واليتامى بأنّ جيشاً قوياً كجيش صدام لا يعود بالتمنيات أبداً، وهيهات أن يستطيع الموتورون ضرب شعبنا مرة أخرى، لأنّ الزمن قد مرّغّ وجوههم البشعة في الوحل، ولأنّ الكورد ليسوا صهاينة ولا إسرائيلين، وانه لعار عليكم بأنّ أنظمة عروبتكم تحتضن سفارات لإسرائيل، وأنتم ساكتون.

أن الشعب الكوردي يحترم الشعوب الأخرى، يحترم العربي، التركماني، الكلدوالآشوري السرياني، الأرمن، الفرس، الروس، الإنكليزي، الهندي، الفيتنامي، الأمريكي وبقية الشعوب الأخرى، ويقف بقوة ضد المساس بالآخرين وقتلهم على الهوية، فلا فرق بين علي وعمر، وعثمان وعباس، والشعب الكوردي يحترم الديانات السماوية، ولا يفّرق بين المسلم والمسيحي والإيزديين والصابئة المندائيين، وأنّه توّاق للحرية والسلم، وليس شعباً عدوانياً، والكورد عادة متواضعون.

يريد بعض الأعراب من الخاسرين والمتعطفين على رئيسهم الأسير محاكمة الكورد، ويقول أحد هؤلاء "" العقلاء "" :

لافائدة من المحاكمة المنطقية لتصرفات الاكراد فلديهم أحزاب ليس لها علاقة بالمنطق والعقل، ويخيل لي انها من بقايا الكهوف لايعنيهم شيئا من الحضارة والمباديء والتصرف وفق القانون والعدالة همهم الأولى والاخير كيف ينهبون ويسرقون ويغدرون بالعراق،
وهم يرفضون رفع علمه ودخول جيشه ويمنعون المواطنيين العرب من الدخول الى مدنهم،
نكرر لافائدة من بقاء الاكراد مع العراق فهؤلاء ليس لديهم ولاء للوطن ويضمرون له الغدر، ومن الافضل منح مدن: اربيل والسليمانية ودهوك حصرياً الاستقلال واعلان الدولة الكردية وترحيل الاكراد من مدن: كركوك والموصل وديالى وبغداد وبقية المدن العراقية، وفك الارتباط معهم وقطع الاموال عنهم، وتركهم بين أنياب الكماشه التركية والسورية والايرانية يأكلون صخور الجبال والعيش على مساعدات الامم المتحدة، فقد آن الاوان لقطع هذه الورم السرطاني من جسد العراق
.

لقد دعا هذا المصاب باللوثة العقلية في السابق القوات التركية ودول الجوار العراقي بشن حملات عسكرية ضد الكورد،  ووضحنا له ولكل الموتورين على شاكلته بأن النظام الدكتاتوري المتوحش هاجم الكورد بشتى أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الكيمياوي ولكنه أصيب بخيبة أمل كبرى، ولم يحّقق شيئاً غير الهزيمة والخذلان، وكان ذلك درساً قاسياً لللقتلة الفاشيين، ونصحنا هذا المخبول بعدم التدخل في أمور الكورد الخاصة، إلا أنّه لم يستفد من النصائح كونه بهماً يدّعي ""الحضارة"" ويتهم الكورد بالسرقة والغدر بالعراق ويدعو إلى طردهم من المدن العراقية، وأن يعيشوا بين أنياب الكمّاشة التركية والسورية والإيرانية، وأن يأكلوا الصخر، ويسّميهم بالسرطان، ويطالب بقطع هذه الأورام، وجواباً على هذا الأحمق نورد له مثلاً كوردياً لعله يعي ويسكت، والمثل يقول :

الكلام الغير الموزون يأتي إمّا من الطفل أو من المجنون ( عذراً للطفل الذّي أقحمنا إسمه مع المجنون).

من المفيد أن نذكر(بإندهاش) بأنّ الموقع الموبوء الذّي يحمل أسم ""ثقافة"" ينشر إلى جانب الكلمات السيئة اسم (الحسين)، وحتماً يقصدون ( الإمام الحسين بن علي)، وصور للسيد إبراهيم الجعفري، وهو يضحك ورافعاً أصابعه العشرة تارة، وبيده المصحف الشريف تارة أخرى،  كما يستطيع المرء أن يقرأ:

اكد زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو حمزة المهاجر في تسجيل صوتي بث على موقع اسلامي على شبكة الانترنت انه واثق من النصر، داعيا كل سني الى قتل اميركي على الاقل خلال 15 يوما.

وتقرأ أيضاً :

رفض الشيخ عادل عبد الرحمن المعاودة، نائب رئيس البرلمان البحريني المعروف بـ"شيخ السلفيين" الاتهامات للدعوة السلفية بأنها اشعلت الفتنة الطائفية في العراق، مؤكدا أن الفكر التكفيري للسنة والشيعة على السواء، هو الذي أشعل الفتنة الطائفية في العراق، وقال إن الفكر التكفيري موجود فيمن ينتسب إلى السنة وفيمن ينتسب إلى الشيعة.

وفي الختام نقول  سبحان الله الذي جمع بين (المتقاتلين) من الطائفتين المتنازعتين على السلطة وميزان القوى، ونقول للموقع الذي يدّعي بأنه موقع """ ثقافي""" أن يحافظ على الإتزان ووقائع الأموروتهذيب اللهجة وعدم الإنجرار إلى نشر الأكاذيب، وان الإتكاء على الدين الإسلامي في مثل أمور الكذب والدجل هو إساءة صريحة لهذا الدين، وبمقدور كل فرد أن يدّحض كتاباتكم الكاذبة.

8/9/2006

 

           

 

02/09/2015