علي کيمياوي مسح حذائه بالعلم العراقي في الکويت.

 آري کاکه يي
السويد

 

 

مرة أخری تبرز الی الساحة العراقية مشکلة العلم الصدامي الذي جثم علی صدور العراقيين طيلة سنوات حکمهم الأسود في تأريخ العراق و المنطقة، بعد أن قرر السيد مسعود البارزاني (رئيس أقليم کوردستان) وبموافقة البرلمان الکردستاني أنزال هذا العلم المشؤوم ورفع العلم العراقي الحقيقي الذي يحترمه غالبية الشعب العراقي ،الا وهو علم شهيد العراق و مؤسس الجمهورية العراقية عبد الکريم قاسم.

لا أريد ذکر الأنتهاکات و الجرائم التي أرتکبت ضد أبناء الشعب العراقي تحت هذا العلم ، لأن تلك الجرائم لا تعد ولا تحصی وقد تطرق اليها الکثير من الأخوة والأخوات سابقا.لقد سقط هذا العلم وأصبح خرقة بالية نتيجة تصرفات و مغامرات النظام الساقط وخاصة أيام أحتلاله لدولة الکويت .

 

ذکر لي صديق قادم من العراق بعد سقوط النظام بأيام حول سفره من العراق الی سورية عبرالصحراء وکان معه في الحافلة أحد العراقيين المقييمين في الکويت لفترة طويلة وقد کشف عن نفسه بعد وصولهم الی سورية . هذا الشخص کان جيرانا ل علي الکيمياوي وکانت هناك علاقات قوية بين والد المذکور و الکيمياوي حيث قدمتهم وسائل الأعلام العراقية والحکومة العراقية آنذاك علی أنهم کويتيين أصلاء ويقفون معهم في التوحيد مع الکويت.

بعد دخول قوات الحلفاء الی العراق وسقوط النظام تعرضت قصور صدام و زبانيته الی النهب من قبل العامة وکان المذکور أحد هؤلاء الذين دخل الی بيت الکيمياوي فلم يحصل علی شيءسوی عباءته معتقدا بيعه في الدول المجاورة لعشاق هذا النظام الدموي وبأبخس الأثمان،لکن أحلامه ذهبت أدراج الرياح بعد أن أدرك بأن العباءة ليست لها قيمة کصاحبها ولا أحد ينوي شرائها في الدول المجاورة . حيث سرد المذکور حادثة نهب البيوت و البنوك والخزائن الکويتية أيام الأحتلال ويقول بأن عصابة الکيمياوي کانوا يستخدمون التوابيت لنقل الذهب و المجوهرات والأحجار الثمينة الی بغداد بعد تغطيتهم لهذه التوابيت بالعلم العراقي .

کانت عصابات عدي و قصي ينهبون الأموال من جهة وعصابة الکيمياوي من جهة أخری ، ذات مرة وفي بيت أحد الأثرياء الکويتيين بعد أن حصل أشتباك بين العصابتين قتلوا صاحب الدار ووقعت بقع من الدم علی حذاء الکيمياوي ولم يتلکأ من مسحه بالعلم العراقي لکثرة تواجده حوله.

 

 للوقوف علی حقيقة القصة يرجی قراءة کتاب (کنت أبنا للرئيس) لشبيه عدي عبد اللطيف يحيی.

 

  

 
           

 

02/09/2015