الى متى الخجل من ترکيا ياقيادات کوردستان ؟!

   هيوا علي اغا

دع الخجل وابدأ الحياة ..... نعم اعلم ان هذه الطرفة لاتناسب هذا المقال وموضوعه ولکن ماذا اقول او افعل فکما قيل زمان شر البلية مايضحك ..؛ ابناء طغرل بگ وهولاکو وايتام اتاتورك يهددون ويتوعدون کل يوم من على منصات کل المنابر ، اعلامية او پرلمان او حتى المطاعم .. فها هو اوردوغان وخلال اقل من اسبوعين ، يهدد باجتياح کوردستان اذا تم تطبيق بند دستوري وافق عليه اغلبية العراقيين والمتبقي من العراقيين ينادي بتأجيله وليس الغائه ، اما جناب معالي الباب العالي والسد الرفيع اوردوغان لايقبل بهذا ، ولان افندم لايقبل اذا على العراقيين ان يرضخوا لاوامر السلطنة وعدم تطبيق القرار من اصله والا امر السلطان اوردوغان بفني کوردستان ، اليس عجيب هذا  و أليس اعجب من ذلك ان يأتي رئيــــــس وزراء ( بإطالة ياء الرئيس  ) يأتي ويجلس مثل النساء العجائز عندما تمن احداهن على جارتها بانها ساعدتها يوما ما في محنة اصابتها .. اليس عيبا على سيادة اوردوغان ان يمن على الکورد ببضع ارغفة يابسة اعطوها لهم ايام هجرتهم المليونية من نار صدام ، اليس عيب على دولة الرئيس ان يمن على الپيشمرگة بانه ساعد العجائز والاطفال ، هزلت والله کما يقال .. ولعن الله زمان وصل الناس فيه ان يحکمهم هکذا عقليات .. وهنا اود ان اقول لسيادته بانه فعلا کان دقيقا جدا في الرقم ال ( 500 ) الف الذي قال انه وصل الحدود الترکية ابان انتفاضة اذار المبارکة  والا لو  قال غيرها لصححت له .. نعم الرقم الذي دخل ترکيا ابان الانتفاضة المبارکة هو عينه ولکن بالمقابل الذي دخل ايران کان ستة اضعاف هذا الرقم ، وفي مطالبة ابناء کوردستان في احد اليام حينها  في شبه مظاهرة عفوية على الحدود الترکية ، للخبز الذي وصلهم کمساعدات من المنظمات الدولية ودخل بطون الاتراك وقتها ، قام الجندرمة بقتل العديد من الکورد الابرياء العزل فقط لمطالبتهم اياهم بحقهم الذي جاء من خارج ترکيا ، علما ان الاتراك لم يدعوا احدا بدخول اراضيها وابقوا العوائل على الشريط الحدودي وتحت الامطار والثلوج ، بالمقابل الذي رأيت بعيني هاتين في احدى المخيمات في ايران اناس تحشدوا امام احد المعميين الذي جاء بالمساعدات وعند اشتداد الطلب على الاکل وقعت العمامة من راسه والتفت حول رقبته فقام بعض ضعاف النفوس وسحبه منها وظل هو صابرا ولم يأمر احد من الجنود بقتل احد او حتى ضرب الناس لتفريقهم ، وکلامي هذا لايعني دفاعا عن ايران لانها ايضا تحتل جزءا من کوردستان ولکن  فقط للمثل والمقارنة ، حيث کان مسؤولوا المخيم احيانا يعتذرون من الناس لتقصيرهم ، والسبب حسب قولهم هو وجود اکثر من عشرة الى اثنتا عشر مليون لاجئ في ايران من دولها المجاورة فمن کوردستان ثلاثة والجنوب العراقي تقريبا العدد نفسه ومن افغانستان اکثر وهکذا ، اما احفاد وايتام اتاتورك لم يتحملوا ادخال ( 500 ) الف شخص الى مخيمات داخل اراضيهم خوفا من الرعب المسمى ( الکورد ) ، واليوم يأتي ليمن علينا بانه ساعد الکورد ايام محنتهم .

ولکن هنا اود القول عتبنا ليس على اوردوغان وامثاله ، انما عتبنا على قياداتنا ومسؤولينا في کوردستان ، فلم نرى الى اليوم اي مناقشة جادة لهذه التهديدات ، کل مارأيناه هو بيان خجل من هنا او هناك لايعبر عن قوة الموقف .. نعم في السابق رأينا ردود قوية .. فمع بداية دخول القوات الامريكية الى العراق قال السيد مسعود البارزاني اکثر من مرة بان  کوردستان ستکون مقبرة للاتراك اذا حاولوا الدخول .. ولکن اليوم وعلى سبيل المثال لماذا لايقوم پرلمان کوردستان بمناقشة حقيقة التهديدات الترکية .. لماذا لايقام في کوردستان منتدى او مؤتمر حول القضية الکوردية في شمال کوردستان ( ترکيا ) مثلا ،  ودعوة کافة الاحزاب الکوردية العاملة على ساحة الشمال ، وان يکون مؤتمرا مفتوحا على مصراعيه لکل المثقفين والسياسيين وطرح ارائهم بکل حرية وتهيئة حملة اعلامية تليق بالحدث .. لماذا لايظهر ساستنا على قنوات التلفزيون وبمناسبة وبدونها ويهددوا ترکيا اذا حاولت الاقتراب من حدود کوردستان .. لماذا يطلب اعضاء الپرلمان العراقي من الکورد من حکومة بغداد والپرلمان العراقي بمناقشة هذا الامر .. ولماذا لايطلب اعضاء من الپرلمان الکوردستاني من رئيس اقليم کوردستان ليأتي الى الپرلمان ويبين في جلسة خاصة مدى جدية التهديدات الترکية ومدى جاهزية جيش کوردستان للدفاع عن ارضه باعتباره القائد الاعلى لقوات کوردستان .. لماذا لايتم الطلب حتى من رئيس حکومة اقليم کوردستان ان يحضر تحت قبة الپرلمان ويبين حجم الاستثمارات الترکية في کوردستان وکمية العائدات الترکية من تلك الشرکات التي تعمل في کوردستان ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد الترکي ، وکيفية استثمار ذلك الامر في مصلحة القضية الکوردستانية وجعلها ورقة ضغط على ترکيا لتکميم افواههم .. نعم اليوم القيادات الکوردية مطالبة بموقف جدي من هذه التهديدات الشبه يومية .. خاصة وانهم يعلمون ان الکثير من القوات الکوردية ذاهبة الى بغداد للمشارکة في خطة امن بغداد .. فهل حسبتم حسابکم ياسيادة وزير دفاع کوردستان .. وهل تحسبتم لهکذا امر اذا حدث ، وما حجم القوات المطلوبة منکم ... وهنا اسأل مستشاري کوردستان في کل الاصعدة هل حسبتم مدى نفعية مشارکة قوات کوردستان في خطة امن بغداد .. الا يوجد في هذا ( امر دبر ب ليل ) لافراغ الساحة الکوردستانية من قواتها لافساح المجال للاتراك بالدخول دون قتال عنيف ..وخاصة وکان هناك اکثر من زيارة الى ترکيا من قبل مسؤولين عراقيين  واطراف معارضة ايضا واخرها زيارة طارق الهاشمي وقبلها زيارة شلة الارهابيين والبعثيين لمؤتمر اسطنبول ، اليس هناك خطة مدبرة من جهات کثيرة لضرب کوردستان .. او صفقة اقليمية حيکت ضد الکورد وتجربتهم الفتية .. وفي النهاية اذا استتب الامن في بغداد وباقي العراق هل سيوجه الجيش العراقي نيران مدافعه صوب القوات الترکية في حال مهاجمتها کوردستان ام انها ستضرب من الخلف القوات الکوردية ..؟؟؟!!!

 

 

هولندا

 

           

 

05/07/2007

 

goran@dengekan.com

 

dangakan@yahoo.ca