اسکان اللاجئین الفلسطینيین في کوردستان، مؤامر‌ة کبری علی الکورد والعرب

آسو بیاري 

11-2-2007           سوید

  

لیس هناک  من لا یحب السلام و العیش بأمان في مکان ما، و ‌هذا حق لکل انسان. منذ مدة  یدور حدیث هنا و هناک حول اسکان اللاجئین الفلسطینین في جنوب کوردستان، وبالذات في مدن کرکوک و السلیمانیة..الخ رغم وجود دول اخری كان بالاحرى ان تستقبلهم. ولکن السؤال هنا لماذا بالضبط کوردستان و بین الاکراد خاصة.

 بلا شک الفلسطینیبون لهم الاولویة في العودة  الی وطنهم المحتل من قبل الیهود، مثلما للکورد الحق في العودة الی دیارهم و الی المناطق التي عربها النظام المقبور. فمخطط اسکان الاخوة الفلسطینین في جنوب کوردستان له ابعاده الخطیرة، لیس علی الشعب الکوردي وحده، بل على العرب بالدرجة الاولی، فمن جهة یتم تنفیذ المخطط الیهودي-الامریکي-البریطاني وعملائهم في المنطقة من الحکام العرب و الکورد ، با ابعاد الشعب الفلسطیني المظلوم عن وطنه و دیاریه و تحريمة من حق العودة الشرعية،  و من باب اخر، زرع نار الفتنة  بین الشعب الکوردي و الشعب الفلسطیني الذي یعیش تحت الاحتلال و التمزق و ليس للشعبین ناقة و جمل فی هذة المخططات. و الواضح و المقصود من هذه المۆامرة الخسیسة، اضعاف وحدة شعوب المنطقة للسیطرة علیها و نهب ثرواتها الهائلة من جهة و استغلالها  وایقاف تقدمها في کافة المجالات الحیاتیة من جهة اخری.

أعتقد أنه من الفضل أن يركز الاخوة الفلسطينيون على العودة الى وطنهم  و جعل العودة شرطا من شروط  الحل. فتوطين الفلسطينيين في أي بلد يقصد به تأجيل العودة و أذابة  الشعب الفلسطيني  و تلهيتة  بحلول لا أنسانية. فبأي حق يجبر الفلسطيني على العيش في  لبنان أو العراق أو كوردستان  و لدية أرضة و وطنة.

المؤامرة في هذه الخطوة  تتمركز بالاضافة الى الذي تطرقت الية، يكمن في ضرب حركتين للتحرر في الشرق الاوسط ببعضهما البعض و زيادة التناقضات بينهما. و لا نستبعد أن يقترحوا في يوم الايام اسكان الكورد في فلسطين بدلا من الاعتراف بدولة كوردستان.  هنا أود القول أنني أنطلق من مشاعري ككردي، فأنا لا أريد أن يهجر شعبي الى اية دولة أخرى  في وقت يمتلك هو ارضا ووطن  يختصبة المحتلون.  

افشال هذه المؤامرة( الیهودية-الامریکية-البریطانية )واجب على کل انسان وطني من الشعبین (الکوردي و الفلسطیني) لردع کل الخطورات و النتائج السلبیة  التي  تجلبها مثل هذة المؤامرات، وهناک حاجة الى الیقظة، خاصة من جانب الاخوة الفلسطینین لتجنب الوقوع  في حرب بین قومیتین، ناهیک مایجري حالیا من حرب اهلیة بین السنة و الشیعة في العراق. فهل نحتاج الی  المزید من المأساة  و اراقة دماء الابریاء؟

 

           

 

04/07/2007

 

goran@dengekan.com

 

dangakan@yahoo.ca