ذات لقاء بتوقيت رصيف
عند منعطف شمس أفقية
على قارعة لقاء
تصافحنا
لاتبح بصوتي
فنساء المدينة يتربصن بفساتيني
و
رجالها يتربصون بحمرة الشفاه
و
أنت تخفي عني
هيامك برائحة شعري و قوام اصابعي
.......و إفترقنا
ذات خريف كدنا نلتقي
تعثرت بصوتك
تقاطعنا
كسهمين
فألتقينا كفراق
و
إفترقنا كلقاء
ذات عمر بتوقيت ظلام
بحثت في دفتر الأشعار
عن سر الظهيرة الحارقة
ذات قصيدة لم أكتبها بعد
و
ذات دفتر لم أشتريه بعد
وضعت قدري
فوق كف الرصيف
و
عشق يعلن سره قسراً
و
أخفيه بفضيحة لا تخفى
وضعت سري
بين لقائين و مشيت
لقاء لم يدم
و
لقاء لم يتم
رحيل لم يحن
و
مجيء لم يبدأ
بين قبلة و عناق يميل إلى الخيال
وضعت عشقي
بين شقوق ذاكرة مدينة
لا تمنح عقلي لسرير عشق
يصادر خجلي
ذراع أنكشف عليه حد الإستسلام
كن كما أنت
و
أتركني كما أنا
و
نخوض معاً معركة خريف
مر بجوار عيني
كأشجار الصفصاف التي
لا تنموا إلا على ظهر قصائدي
ذات مدينة على ظهري
بتوقيت طريق
و
جلوس بين جدران الضجر
و
كوب قهوة و موعد قبلة
ذات مساء بتوقيت قبلة
لقيت حتفي
على ناصية معركة
تحت جسر من العشق المهرب
لا تفاجيء بياض عشقي
بسواد الرحيل
خريفية أنا
خريفية اللقاء
خريفية الفراق
خريفية الموت بين ذراعيك
تماما بتوقيت قبلة
*
ملاحظة: هذه القصيدة نشرت يوم 27 جنيوري 2007 في العدد (861)
من جريدة المدى التي تصدر في بغداد..
|