منذ فترة يبحث المدعو رياض الحسيني عن الشهرة ويذّيل موبقاته
وهذيانه بـ""
محلل سياسي وناشط عراقي مستقل""
ومن أجل الشهرة تهّجم في الماضي على الشعب الكوردي الباسل
وكتبنا بحقّه مقالة تحت عنوان :
"
صديق " للشعب الكوردي ينحاز إلى صدام حسين بحثاً عن الشهرة،
وكتبنا :
منذ فرز الأصوات في الإنتخابات العراقية التي جرت في نهاية شهر
كانون الثاني من عام 2005 وحصول قائمة الإئتلاف الكوردستاني
على المرتبة الثانية على نطاق العراق يتعرّض الشعب الكوردي إلى
هجوم منظم وشرس من قبل " الأصدقاء " والأعداء إذ يحاولون إلصاق
شتى التهم به مثل التعصب القومي ومحاولة تقسيم العراق وغيرها.
في الماضي لم نكشف اسم ""صديق"" الشعب الكوردي لإعتبارات
يعرفها رياض الحسيني، وقد إلتزم الصمت كأي جبان عندما قلنا
بحقّه :
وليس من العجب رؤية " صديق " لشعبنا الكوردي ينحاز إلى
الدكتاتور صدام حسين ويدافع عمّا أقترفه من جرائم بحق الكورد،
حيث يلجأ هذا " الصديق " إلى تلميع الوجه الكالح للطاغية صدام
عندما يعتبر الإضطهاد الذي تعرّض له الكورد بإسطوانة مشروخة.
ويعلم " صديق " شعبنا الكوردي هذا بأنّه
وخلال الفترات التاريخية المختلفة لحق بالكورد،
كما
يلحق
بهم
ظلم مزدوج، فهم يتعّرضون للإضطهاد القومي من قبل الحكومات
الرجعية الشوفينية، ويعانون في الوقت نفسه من الإستغلال وقمع
الحريات السياسية وأنتهاك حقوقهم الأساسية مع جماهير الشعوب
والقوميات المتعايشة في دول المنطقة.
ومن أجل الشهرة يتهم " صديق " شعبنا الكوردي الكورد بالتعصب
القومي وتقسيم العراق، وهو يعلم قبل غيره :
بأنّ
جميع الكورد
يؤكدون
على حرصهم الشديد على وحدة العراق وإشاعة جو التعايش والالفة
والمحبّة بين أبناء القوميات المختلفة في الكيان العراقي
الواحد، فهم يطالبون في نفس الوقت وبإصرار وعزم بالعمل يداً
بيد من أجل بناء عراق دستوري ديموقراطي تعددي فيدرالي،
مفندين
بذلك كل المزاعم والمغالطات التي تطرح حول نيّتهم في الانفصال
أو التقسيم، والتي تساق كتلميحات وطروحات يطلقها البعض وخاصة
من العنصريين والشوفينيين بهدف دفع الأمور بالضد من إرادة
الشعب الكوردي، وخلق أزمات أمام العراقيين الذين رزحوا
في السنوات
الماضية تحت نير الدكتاتورية الصدامية المتوحشة
من حق الشعب الكوردي في العراق أن يكتب بيانات ويطالب من
الأخوة الآخرين من شرفاء العراق من الكسبة والصحفيين
والإعلاميين والكتاب ورجال الأعمال وغيرهم بالتوقيع عليها
دفاعاً عن مطاليبهم وحقوقهم المشروعة والعادلة، ونحن ككورد
نتعجّب ونندهش من " صديق " شعبنا الكوردي عندما يسّمي ذلك
البيان بـ ( البيان المسخ ).
يحاول " صديق شعبنا الكوردي " التصيد في الماء العكر ويلجأ
إلى زرع الطائفية حيث يحاول الإيقاع بين السنة والشيعة، وهو
أدرى من الجميع بأنّ المجرم صدام حسين كان سنياً، ولكنه كان
وحشاً ومصّاصاّ للدماء، وكان حزبه الفاشي وسيلة لقمع كل ما هو
يخدم العراق، ولقمع العرب والكورد والقوميات الأخرى وعلى
اختلاف أديانهم ومذاهبهم كالمسلمين والمسيحيين، والسنة والشيعة
وغيرها.
إنّ الكورد لم ولن يقفوا ضد العرب مثلما يروّج له عدد من
الخائبين، ومن الذين يحاولون الترفيه عن أنفسهم عن طريق اجترار
الكلمات التي باتوا كالببغاء يرددونها من أجل التأثير على
أصحاب العقول الضحلة، والعودة إلى القوانة " الاسطوانة "
المشروخة لتبرئة ذمة الساقط صدام حسين وزمرته الحاقدة حينما
يكررون ويقولون : ألم يقتل القادة الكورد أكرادهم ؟.
على " صديق " شعبنا الكوردي أن يعلم بأنّ زمن النفاق قد ولّى،
وأن الكورد شعب عريق وله خصال عديدة أهمها الذاكرة الطرية في
تشخيص الأصدقاء والأعداء، وأن الشعب الكوردي شعب متسامح، وعلى
قسط كبير من الوعي ولكنه يقظ إزاء الخطط الجهنمية لبعض "
الأصدقاء " الذين بدأوا يحفرون حفراً لطمس تطلعاتنا وقبر
أحلامنا، وباتوا يلعبون في كل الاتجاهات لكي يضعوا الأغلال في
أيدينا والأكمام على أفواهنا بحيث لا نحرك ساكناً للمطالبة
بحقوقنا والوصول إلى غاياتنا.
هذه المرة يريد "" المحلل السياسي والناشط العراقي المستقل""
ومن أجل الشهرة أن يكون واعظاً على الشيوعيين، حيث يلجأ إلى
النفاق والدجل ويشتم الحزب باسم الإنتقاد وتقبل النقد.
نقول للـ ""الواعظ"" رياض الحسيني :
كانت الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي في كل زمان ومكان مصدر
رعب للطغاة الدكتاتوريين والزمر الرجعية المتوحشة التي سيطرت
على الحكم، وكان الشيّوعيون هدفاً للإبادة بزخّات الرصاص
والسكلكين والهراوات، وأريق على مذبح الخيانة والطغيان دم مؤسس
الحزب يوسف سلمان (فهد) وحازم وصارم، وسلام عادل وجمال
الحيدري، وأبو سعيد، ومحمد صالح العبلي، وجورج تلّو، وستار
خضير، ورؤوف حاجي قادر، ورؤوف حاجي محمد والدكتورحبيب المالح،
وتلّقفت طاحونة الموت أجساد المئات من القادة والمناضلين
الشيوعيين، وفي كل المنعطفات خيّل للقتلة المجرمين والفاشيست
بأنّ الشيّوعية قد إنتهت في العراق، لكنّهم سقطوا وبادوا ولم
يفهموا :
أنّ الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من المشانق،
لانّ الشيوعية هي مذهب الشعب الكادح الساعي للإنعتاق والتحرر،
وهي مذهب التقدم والديموقراطية والسلام، وهي التجسيد الأمثل
للوطنية الصادقة وللمصالح القومية التحررية السامية.
انّ الأعداء وفي المقدمة منهم المقبور صدام حدّدوا يوماً
معّيناً لتدمير الشيوعية والحزب الشيوعي العراقي وتصفيته، ولكن
الأعداء ولّوا إلى مزبلة التاريخ، وأمّا الحزب الشيوعي العراقي
يقف اليوم بأقدام راسخة في ساحة النضال من أجل :
وطن حر وشعب سعيد.
وبفضل النضال الدؤوب والتضحيات الجسام للشيوعيين وبفضل سياستهم
الصائبة غدا الحزب الشيوعي العراقي خلال سنوات عمره المجيدة
قوة مؤثرة وذات جذور عميقة في تربة الوطن المخصّبة، وعبثاً
حاول الدكتاتوريون والفاشيون إقتلاع الحزب من أرض الوطن، ومن
وسط الشعب، ورغم حملات الإبادة الوحشية الواسعة ولمرّات عديدة،
كانت شجرة الحزب تنمو مجّدداً أقوى وأينع وأشّد إخضراراً،
لأنّها رويت بدماء آلاف الشهداء من أمثال : الدكتور توفيق
رشدي، صلاح حسن، حسن رشيد، معتصم عبدالكريم، أسعد لعيبي، سهيل
شرهان، هرمز إسطيفان، بكر تلاني، احمد حساري، ناظم عبدالرزّاق
وعشرات ومئات وآلاف آخرين غيرهم من شهداء معارك سه رى حه سه ن
به ك وهه ندرين وقزلر وبولقاميش وكرميان وسويله ميش ومانكيش
وخواكورك وسى كانيان وقه رداغ.
نذّكر رياض الحسيني بأنّ الحزب الشيوعي العراقي ربط بشكل عضوي
فعّال النضال السياسي بالنضال من أجل حقوق الطبقة العاملة
والجماهير الكادحة، من أجل الأرض للفلاح، من أجل التطور
الإقتصادي والإجتماعي، من أجل القيم والأفكار النيّرة، من أجل
مجتمع بعيد عن الطائفية، من أجل بيئة خالية من المنافقين
والدجالين.
انّ الحزب الشيوعي العراقي بإعتباره حزباً للعرب والكورد
والتركمان والكلدو آشور السريان والأرمن يضم في صفوفه المسلم
والمسيحي والإيزدي والصابئي المندائي، وهو يناضل من أجل عراق
ديوقراطي فيدرالي متحد.
نقول للمدعو رياض الحسيني :
إبتعد عن اللعبة القذرة، وإبعد الدين عن السياسة، وأعلم أن كل
من سلك درب محاربة الحزب الشيوعي العراقي ومهما إنتحل من اسماء
براقة وسعى إلى لبس لبوس الثورية بالتباكي على مصير حزب
الشيوعيين، نقول : كل من سلك هذا الدرب وأصّرّ عليه وجد نفسه
آخر المطاف وهو يتّمرغ تحت أقدام الأعداء الطبقيين منتقلاً إلى
صف أعداء الحزب والشيوعية. 31/3/2007.
|