علی القيادات الكوردية و العراقية  

الاعتذار من ا‌هالي مدینة حلبجة الشهیدة

 

آسو بیاري

16-3-2006 سوید

assobyari@yahoo.com

 

 لا خلاف على مسؤولية الدولة العراقية برئاسة المقبور صدام حسين في تنفيذ عمليات الانفال و ضرب مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية كما ليس هناك من شك من مشاركة الدولة الايراينة برئاسة ملالي طهران في جعل أهالي حلبجة ضحية لحربهم القذرة و عدم أكتراثهم بقتل الكورد في حلبجة . و نطرا لكون جريمة حلبجة متشعبة و متعددة الاطراف لذا فلكي تكتمل العملية  و يعاقب الجميع بقدر اشتراكهم و تسببهم للجريمة فلا بد من ذكر دور القيادات الكوردية  أيضا و على رأسهم  جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني  و مسعود البارزانی رئيس ألحزب الديمقراطي الكوردستاني  و محمد حاجي محمود سكرتير الحزب الاشتراكي الكوردستاني و الحرکة الاسلامیة الکوردیة بزعامة ملا علي. اضافة ألى جميع القوى المنظوية تحت لواء المجلس الاعلي  للثورة الاسلامية في العراق. على هؤلاء جميعا تقديم الاعتذار الرسمي  لاهالي مدینة حلبجة الشهیدة، قبل  المحتلین العرب و الفرس و الاخرین. فقوات هذه الاحزاب   شارکت مشارکة فعالة بجانب القوات الفارسیة الغازیة  لتطهیر المدینة قبل ایام من قصفها بالاسلحة الکیمیاویة من قبل النظام الفاشي العربي في بغداد. فمدينة حلبجة  في لیلة 13/14 اذار کانت اسیره  بید هذه الاحزاب التي ساعدت بدون خجل و حس وطني قوات الحرس الثوري الایراني. ليس هذا فقط بل قامت هذه الاحزاب بنهب و سرقة ممتلکات المدنیین. كما قام بعض المسلحین التابعين لهذه الاحزاب بقطع اصابع  النساء لخلع الذهب و سرقة ما کانوا یحملونه من اموال . و هناك شهود کثیرون في المدینة یؤکدون بأن قوات المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق و القوات التابعة للاحزاب الكوردية منعت المدنیین من الهروب الى خارج المدینة قبل القصف و حتی بعد القصف الکیمیاوي.

 

والیوم يمر 19 سنة على تلك الجريمة الشنيعة  و مدینة حلبجة الشهیدة  لا تزال بعیدة  كل البعد عن الخدمات الانسانیة البسیطة والاحزاب التي تحکم جنوب کوردستان منذ اکثر من 16 سنة نراها خارقة في الفساد الاداری و الاخلاقي ناسیة المأسي التي جلبتها للشعب الکوردي عبر سنین من حکمها. وأي زائر یزور المدینة یری بأمم عینیه مایعانیه الاهالي من نقص في المیاه الصالحة للشرب، الکهرباء، المستشفیات، المدارس و السكن و الخدمات الانسانیة الاخری..من ناحية اخرى ترى هذه الاحزاب تستخدم مدینة حلبجة و ضحایا المؤنفلین کوسیلة لجمع الاموال من دول المنطقة و العالم و تستخدمها لتقویة رأسمالها و سلطتها اللامحدودة في کوردستان.

 

لهذه الاسباب و غیرها ، علی  المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق و جلال وطالباني ومسعود برزانی، و الحركة الاسلامية و الحزب الاشتراكي الكوردستاني  الاعتذار التام من ا‌هالي مدینة حلبجة الشهیدة قبل المحتلین..و الضخط علی الحکومة العربیة في العراق  و الفارسیة في ایران  على االاعتذار رسمیا امام المحافل الدولیة مما ارتکبوه من جرائم انسانیة ضد الشعب الکوردي في هذه‌ المدینة المسالمة..

 

المجد و الخلود لشهداء حلبجة  و ذوي الضحایا..

الخزي والعار للمحتلین الفاشیین و اعوانهم و کل من ارتکب الجرائم بحق الابریاء..

 

           

 

04/07/2007

 

goran@dengekan.com

 

dangakan@yahoo.ca