خواطر متشحة بالأسى
حكيم نديم الداوودي
 

في يوم الشقائق والزهور تحية الى كل النساء في العالم، والى كل أم وهي مدرسة في الفضيلة والنضال.

 

في يوم البسمة والنسائم والحرير                                                        

وعند الألفية الثالثة

تصعد المرأة كوكب المريخ بمراكب الفضاء

صوتها يدّوي في المحافل والمنابر،

وحتى في أنتقاءها للمكان والسرير

يا بؤس واقعنا المرير

 في عراق الغزو

ووهمنا بنعمة النفطِ وبشائر التحرير

أماه، يا أختاه! يا مأساتاه!

أما تدرينَ بمركب التطور

في بحار العلم كيفَ يسير

الحياة ليست كسرة خبز لسد الرمق

أوالزواج مكرهاًعلى الضّرة

كيفما يريد الرجل

وأنتِ في عتمة التقاليد

تجهلين المآل والمصير

في يوم مساواتكِ يلبسونك

شال الحداد في ذبح أكبادكِ

أعاصرتي عهداً مثله بالدّم

ويومٌ نهاره خطفٌ وليله هلعٌ مرير

أليس َمن حقكِ أن تكونين في العُلى

وبعد كل مخاض الطلق وتعب السنين

 يضعوكِ في الصندوق

 كالشاة وتساقينَ الى سوق الخردة

 حيثما يباع الصّدق بالكَذبِ

 والجشع بموت الضّمير

أتدرينَ ماذا للمرأة الأوروبية من قرارٍ

ولها فوق كل نعيمٍ ومن عيشٍ وفير

مع كل ذلك تراها تقطب وجهها

وتضرب عن الطّبخ والكنس والأنجاب

 تتأوه من الراحة ما أضيق الحال

إنْ عشت َيوماً بلا بيتزة

أو سكتَ على الوضع كالفقير

فوق كل تلك الثراء

طغيانهن ياألهي أشبه بالغرور

تذم الدنيا  وحظها لو لم تسافر سنةً

ولم ترَ نفسها كل مناسبة في الفضاء تطير

وأنتِ يا للهولِ تبتسمين بذهولٍ لوضعكِ

تنظرين للأفق  وتقولين في سركِ

يا تُرى أهكذا يعامل بوش زوجته في البيت والسفر

أهٍ لو كنتُ أملكُ هجاء حُطيئة،

ورآني عبود الكرخي في محنتي أوجرير

كذبٌ في كذب إذن زعيق التحرير

الكل في غرام الدولار يُعربد كالسّكير

شَبعِنا من الأوهام ومن الوعود

ومن كثرة أنتظار شُحّة النّور والوقود

مِتنا من الطّبخ في الظّلام

عَمّشت أبصارنا من الدّخان

عَودونا من الصُغرعلى الصّمت

 أمرونا بالكرباج على كتم شكوانا

 لِئلا يسمعنا مُخبرٍ أو واشٍ شرير

وأسفاه للواقع المُّر

نراك في تلك الصورة

تلاقين اليوم وقبل قرون ٍنفس المصير

فأينَ هم -النساء شقائق الرجال،

ورفقاً بالقوارير

أهذه هي عِشرة المعروف،

ووصايا حجة الوداع

خيركم، خيركم لأهله،

أم أنساهم غطرسة الكراسي

ونوم البَلادَة في الفراشِ الوثير.

 

 

 

 

 

بسبب بعض الأخطاء المطبعية ووقوع التاخير والتقديم في القصيدة تمت معالجتها بكتابتها ونشرها مرة اخرى لذا اعتذر للقرا ء الكرام مع التقدير.                                                                                          

           

 

04/07/2007

 

goran@dengekan.com

 

dangakan@yahoo.ca