حديقة الضفادع

قصة: ئاكو كريم معروف
ترجمة: كاوه حسن محمد

 

بعد انتظار طويل جلسنا معا وبدأنا بسرد الحكاية، قبل رؤيته لأول مرة، كنت قد سمعت الحكاية من فم لفم، ومن الاجدر ان اقول انهم سردوها علي، يقينا ان هؤلاء الذين يقصون لي الحكاية.. كانوا يريدون ان يحكوها كما حدث، مثلما كان، مع كل هذا كنت اعرف جيدا، لا تلك النساء العجائز في زمن المجاعة ولا هؤلاء الرجال العجز الذين رجعوا خلال الحرب العالمية الاولى من جبال القفقاس، عندما كانوا ينوون ان يقصوا علي الحدث، لايعلموا عن الحدث ولا يعرفون مصدره كيف وقع واين كان؟

في كثير من الاحيان حين اصغي اليهم، كنت افهم انهم يريدون، امدادي بأدق التفاصيل كي يقنعونني كم هم صادقون في سرد الحكاية، اثنا حديثهم كنت اشعر انهم يقعون في خطأ فظيع دون ان يدركوا بذلك، لم يكن هدفي، البحث عن الحقيقة التي نسيت، بل اردت ان اعرف.. الحلم والخيال يمنح اية مكانة للحقيقة، ولانهم لم تكن لديهم اية حقيقة حين يحكونها لي كان اشبه بفاكهة لا طعم لها ولا رائحة. كأنها في ارض وثرى الاطلال، تنتظر الاخضرار مرة اخرى، او كأني ظمآن وجائع ولم يبق هناك شيئا، سوى اكل التراب.

عندما رأيته لاول مرة كان جالسا وسط الحديقة والتي كانت تسمى (حديقة الجنة). ويحكى انه.. قبل مجيء البريطانيين كانت هذه الحديقة مقبرة للذين جربوا استعمال جميع محاليل الفواكه والاعشاب الطبية والنباتات لشفاءهم من وباء الامراض، ناهيك عن الذين كانوا يواجهون رياح الشيخوخة والمنية. في ايام الاربعاء يذهب الناس الى هناك من كافة الاماكن، وفي احيان كثيرة تشاء الصدف وسط زحمة الناس، ان يظهر ملك وينادي عاليا: ايتها الارواح المقدسة.. اوهبيني روحا جديدة.

ويقال ان "في الازمنة الغابرة قبل ان تلعن تلك الارواح المقدسة، وتنزل النمل عليهم غضبا وقهرا كالمطر الاسود، عندما مر من هنا صدفة احد التجار العرب متجها نحو بلاد الفرس، بعد عودته بعدة سنين استغرب، فقبل رحيله كيف كانت الحديقة؟ لم يتغير اي شيء من عناصر ونوع الحياة، شاهدها كما هي. وكأنما الزمن لم يدرك بان هناك مكانا للحلم في الحياة لم يطأه الموت والشيخوخة".

ويقال ان: التاجر العربي الذي كان وقورا وناصعا محدثا نفسه قائلا: "يا لها من جنة خلابة.. يا له من حلم عجيب..؟!" لامعانه الجم بذلك المنظر، حتى تحول في نفس المكان الى شجرة. يقال: "في ا سفل الحديقة، ومن الجانب الآخر بمسافة قليلة بمحاذاة ذلك الزقاق الذي يمر به المكفوفين فقط اثناء ا لمساء، توجد شجرة يتغير لون اورا قها الى صفراء اكثر من مرة ليس خلال موا سم السنة، فحسب، بل بين ليلة وضحاها وخاصة في منتصف الليل كأنها بدل الاوراق تثمر نجوما..".

الى حد هذه اللحظة وحتى الارواح المقدسة لم ولن تعرف اصل هذه الشجرة من اية سماء او اي ارض جاءت، تماما كما قال لي الرجل: (اسم هذه الشجرة لم يدون في اي من الكتب التأريخية حتى (ا بن النفيس) نفسه لم يذكره، كان الرجل مندهشا عندما كنت انتظره جالسا تحت اجمل الاشجار في الدنيا، شجرة من دون ان تثمر شيئا، كنت جالسا تحت تلك الشجرة التي اطلق الرجل عليها اسم (شجرة العربي).

حينما رأيته في ذلك الوقت كان جالسا، لعله كان متعبا، تعب من ذلك الدهر الذي لن يشفى منه بمئة عام من الاحلام، عندما وصلت اليه.. كان يقرأ في تلك الصحف التي تتطرق الى قتل الاخوة (1) ومن خلف نظاراته السوداء كان يتمعن بشغف الى الجمل والكلمات متصفحا بها، بجلوسه وانتظاره اظن انه بقي هنا ليسرد لي الحكاية، هو الوحيد الذي يستطع ان يحكيها، برغم ذلك كان هناك اناس من قبله دون ان يعرفوا سطرا واحدا من الحكاية، قضي نحبهم بكل هدوء وكأنهم لم يخلقوا، (عجيب هؤلاء كيف يموتون من دون ان يقصوا حكاية، حكاية واحدة فقط، لاغير)..!

بدون القاء التحية اتجهت نحوه، ولبضعة لحظات جلست صامتا، من غير ان يعرف من انا ولماذا ابحث عنه، من دون ان يلتفت الي اثناء تصفحه، تمتم محدثا نفسه: الكرد يحاربون بعضهم.. في سابق عهدهم كانوا هكذا ايضا..!

ووجدت هذه الفرصة سانحة لكي اقول (انا ذلك لا الطفل الذي بقيت اربعة عشر يوما داخل رحم امي ميتا، وجميعكم ظننتم بأنني ميت).

نظر الي.. وكأنه يتمعن لآخر مرة الى ميت، او كأنه لايصدق بعد ربع قرن من الزمن، ان يعود رجل ميت ويتكلم.

شعرت بان وجهه مغطى بخوف مخفي، كنت اعرف انه سوف يسألني كيف وبأية طريقة عثرت عليه، لهذا قلت له: (عدت لانني اردت ان اقول لك بأنني لست ميتا، امي قالت لي كل شيء..؟)

مرة اخرى نظر الي بارتياب، كررت عليه واضفت:

(انا ذلك الطفل الذي تركته وحيدا..).

بعد برهة محدثا نفسي:

(امي كانت تحبك.. ماكان عليك ان تتركها)

بعد  فترة صمت طويل، وكأنه مشكوك من حديثي، اردف قائلا: (اعرف كل هذه الاشياء.. ولكن كيف وجدتني في الوقت الذي..)

احسست بان شكل حديثه تغير، وكأنه كان يتحدث امام مواجهة حتفه، واراد ان يكمل كلامه، ولكنني قاطعته واضفت:

(عن طريق الحكايات.. الحكايات هي التي اوصلتني اليك.."

تحت تلك الاشجار البالية والتي ترعرت بذرق الطيور، رأيت بعض الطيور لعلها اصيبت بطريق الصدفة برصاص الاقتتال الكردي، باجنحتها المنكسرة ودماءها الدافئة المنهمرة التي انغمست بالاحجار الصغيرة والتراب المتوقد والحشائش الشوكية، تمتم الرجل قائلا:

(تلك الايام كانت بهذا الشكل ايضا، لكي ننسى الماً كنا نلتف حول جرح آخر..)

شعرت من حديثه، انه ينوي العودة بشكل مفاجيء الى سالف عهده، ليقنص دريئة في اعادة احياء ذكريات تلك الايام، وكمشقة عتمة الادغال جثمت فوق انفاسه وعلقمت احلامه.

في ذلك الشهر لم يتوقع ان تهب الاعاصير، وعلى حين غرة هبت رياح قوية، رياح حارة تفوح منها رائحة احتراق الشجر وعكب البحار الساخنة، ريح تلهب الحمم من العيون، كل الصور المحيطة كانت على شكل سراب بعيد، مثل حلم متقطع مفاجيء، ولم يكن هناك اي تفاوت بين المكان والالوان، في صورة عكب متارجحة في مهب الريح.

في ذلك المكان، كانت ظلال العزلة القاسية.. الشجرة الوحيدة المنسكبة علينا وتراءى لي الرجل محلقا كالورقة.. الشجرة الوحيدة المنسكبة علينا، وتراءى لي الرجل محلقا كالورقة في العاصفة، كان منهمكا في نبش اوراق ماضيه القديم، بين فترة واخرى عندما كانت عيناي مغوشة بين النور والظلام، كنت ار الرجل منشغلا في قراءة تلك الرسائل، التي كانت في زمن ما.. قبل اشعال فتيل الاقتتال الكردي ووصول اول طابع لهم والذي كانت عليه صورة  خنجريين ملطخين بالدماء، كان هو ساعي البريد الوحيد في المدينة، والذي يحمل آلة التصوير متجولا من زقاق الى زقاق ومن قرية الى قرية ومن مدينة الى اخرى، ويعرف عناوين كل الذين ترسل لهم الرسائل من الاماكن النائية، كانت طبيعة الرجل بهذا الشكل، مع ارسال اية رسالة، يلتقط مع صاحبه صورة، ولهذا خلال تلك السنوات، ومن دون ان يشك به شخص ما، خبأ الكثير من الصور والرسائل، في حقيبته السوداء والتي تعتبر من ذكرياته المقدسة ومن واجبه حمايتها من الضياع.

خلال فترة وجيزة تطلعت للصور، مع قلب كل صورة من الصور كان يقول لي باستمرار (احذر.. ان لاتصبح بين يديك ترابا).

بعد فترة سألته: (غريب.. ليست فيها صورة امي!).

بدون ان يتطلع الي، اخرج من حقيبته السوداء آلة التصوير واردف قائلا ببرود: (تحطمت عدسة التصوير وسط مشاجرة الاطفال بالحجارة، وهذه هي الصورة الاخيرة؟!) مرة اخرى تمتم محدثا نفسه: "بعد ان تحطمت عدستي، اصبحت مكفوفا). في الجهة المقابلة كان هناك حوضا دائريا، لعله منذ زمن طويل لم يصب منه ماءا نقيا، مثلما يقال (المطر هو الذي يملأه) في ذلك المستنقع الصغير، كان هناك بعض الاطفال الذين ابعدوا من الاقتتال الكردي، يرمون الحجر عن قرب ويتلذذون من تلك العلاقة مابين الحجر والماء، انهم مستغربون من صلابة الحجر والذي ليس باستطاعته جرح الماء. قفز اثنان منهم وسط الحوض كانوا يسبحون مثل (ابو ذنيبة)(2)، وتحت اشعة شمس النهار اصبحت جلود اجسادهم وعيونهم الطحلبية تلمع كالمرآة، وفي بعض الاحيان عندما كان الاطفال يعومون تحت الماء، كان الاطفال الآخرين يصخبون، واحيانا يرشقونهم بالحجارة، في هذه الاوقات واللحظات.. كنا محظوظين لان كل شيء يدور في فلك السكون والاسئلة والتأمل، عدا نقيق الضفادع ذلك الصوت السحري، حين نسمعه في بعض الاحيان، والذي حطم هدوء وسكون ماء الحوض، يقال انه (منذ ان اندلع الاقتتال الكردي، في الليل تعود الضفادع الى هذا المكان) والذين كانو محايدين من هذا الاقتتال، اطلقوا على اسم الحديقة (حديقة الضفادع).

بعد ان هدأ ضجيج الاطفال، لايزال الوحشة والخوف والشك طاغيا على اجواء الحديقة، امست الشمس على وشك الغروب، عندما ظهرت بقعة سحابة شاحبة فرشت مساحة الحديقة، ان الطريق العام الذي كان يمر وسط المدينة.. قد منع بشكل يومي، خصصت لسيارات الاسعاف لنقل المقتولين والمصابين، مازالت دماء المصابين المهدورة وبقع دماء المقتولين الجافة واماكن سقوط الصواريخ البعيدة المدى، بقاياها موجودة.

في هذه الاثناء عندما وصل الاقتتال الكردي الى التلال العالية وبين الصخور، فان الكثير من اشجار الحديقة كانت تحترق بكل هدوء، النسيان الذي يعتبر جزءا من الذكريات والوثائق لتك الاحداث الغير المتوقعة، ليس في الوقت الحاضر، وليس لاول مرة يواجهون فيها الاقتتال الكردي وحسب، بل ان كل شجرة من اعماق جوراحها ومن سطوع النور وبأيادى من دماء كتبوا حكاياتهم. يقول احد العرافين. سأل ضفدع احدى الاشجار لماذا انت وحيدة..؟

اجابت الشجرة وكان عودها واغصانها مفحما:

(حكاية الكرد.. لاتنتهي..!).

من هنا وهناك.. بين اونة واخرى سمعت عدة اطلاقات رصاص، لقد دنى وقت الغروب، الرصاصات النارية(3) كانت كنجمة الشهاب تطل في سماء السهول البعيدة للمدينة حين تجتاز حقول القمح وينتهي مطافها كجسد بارد.

في هذه اللحظات رأيت جسده الهزيل مخبئا في معطف اسود، وحقيبته السوداء على جنبه، لعله قبل مجيئي يبحث عن شيء ما، لانها كانت مكشوفة..نسى ان يغلقها، ومن جانبه الاخر علق مظلته التى كانت عروتها مصنوعة كالمعصال، على طرف كرسيه، في تلك الامسية كانت كل الاشياء سوداء امامي. حتى لون تلك الرصاصات اتي تنطلق بعيدا الى مكان مجهول اردت العودة ولو للحظات الى ايام الطفولة واحلامي المتمردة، بلاريب سيكون مصيري بهذا الشكل، (في كثير من الاحيان وفي مواجهة اقبح المناظر، كنت ارسم اجمل صور طفولتي في خيالي، بالضبط مثلما الآن، بدون ان اتخذ اي قرار، تأخذني الاحلام الى وسط حقول القمح لابحث عن الرصاص، عندما اجدها كنت اضعها في صفيحة معدنية او احملها معي، واذهب الى احد الزوايا واحرقها من دون ان يكشفني اي شخص وكنت اتلذذ من تلك الاصوات وطقطقتها التي كانت تحرق احشاءهم، يا له من اشتياق عندما كانت تنفجر وتصبح سوداء.. سوداء) الآن بعد مرور ربع قرن أ قف امام نفس اللحظة، بتصوري اذا كان هناك اي اختلاف، فلم يكن ببالي على الاطلاق ان يأتي يوم من الايام واواجه جرادا كبيرا بهذا الحجم، وان يثأر من كل ايام طفولتي، وهو ابي..؟!

في آخر النهار لم يتبق اي شيء، كانت الحديقة في عزلة قاتلة، لم تكن تشعر بأي صوت، في  بعض الاحيان ومن الجهة المقابلة.. من تلك الدروب التي كانت تؤدي الى الطرق البعيدة، نسمع صوت الاحذية وطقطقة عصا المكفوفين، الذين نجوا باعجوبة من كارثة حلبجة، وخوفا من صليل الاقتتال الكردي يسيرون بجانب الجدران، وكأن تلك القوافل تبحث عن مصيرها، ممسكين ايدي بعضهم الباردة. ومن امامهم تمشي فتاة خائفة. كأنها حبة قمح مضيئة، اوقدتها نار فجائية وتفحمت، بينما اكتسبت الفتاة نفس ايقاع خطواتهم، بين لحطة واخرى تتمعن في مرآتها المهشمة التي كانت بين يديها الصغيرة، (مثلما حكوالي لاحقا، انها الشخص الوحيد التي رأت بام عينيها الطائرات، من خلال مرآتها الصغيرة، ولكن لم يصدقها احد..!) من خلال المرآة توقف آخر انعكاس للاصيل، اشعة باهته تضرب بؤبؤ عيني، واشعر بماء بارد يختلط مع لهيب روحي، وتهدل من عيناي، ومن وطأته اغمضت عيني، ووقعت تحت نفس شعور المكفوفين، حينما كانوا يمرون خلف الفتاة نحو مكان مجهول.

كلما ابتعدت قافلة المكفوفين، ازداد بريق المرآة الصغيرة، انهم يذهبون بعيدا، وانعطفوا نحو زقاق وتواروا عن الانظار.. ومن مستوى بصري، بعد رحيلهم لم يبق هناك شيئا كي يصبح رمزا لتأجيج احلامي وخيالي.. تمتم الرجل محدثا نفسه: (لا اعرف).

قلت له: (لا اعرف.. ترى ماذا سيبقى بعد رحيلهم!)

لم يبق شيئا.. سوى اشراقة لبريق احمر، على سيماء الرجل كشمس صغيرة متلألئة.

لعله غير منتبه الي، او انه يعلم كل شيء ولا يريد التكلم، او انه يعلم كل شيء ولكن الايام جعلته، يتلاعب لغويا في احداث الحكاية.. انه يتغافل او يتهرب من تلك الاسئلة التي تتعلق بماضيه وبتان وكأنه لايرغب ان يسمعه شخص ما، قال لي ببطء:

(انا متأكد سوف يعودون)

اجبته بتردد:

(ربما يكون هذا ايضا سحر آخر)

خلال الحديث اشار بيديه الى المكفوفين، اشارة لربما كان يحذرهم بعدم تغير مسارهم، وان لايدنوا من الاقتتال الكردي، بعد ذلك تنفس الصعداء واضاف:

(المرآة عدو الكرد)

اردت ان اكرر عليه مرة اخرى، او ان اذكره (بانني ذلك الطفل الذي بقيت اربعة عشر يوما داخل رحم امي ميتا، وجميعكم ظننتم بأنني ميت) عند ذاك وضع يده على كتفي وقال (قم لنذهب) قال لي هذا، وانهمك بجمع امتعته.. وددت لو انه يضع يديه مرة اخرى على كتفي، لانني لاول مرة احسست بنشوة الابوة.

قلت له (دعني احمل لك حقيبتك.. لانك متعب..) ظهر الليل، داخل الحديقة كانت تفوح من الاشجار رائحة الزمن الغابر، لم يكن هناك اي حس، سوى بعض المشادات الكلامية البعيدة، التي كنا نسمعها من الكرد، كأنما الرجل يستمع الى شيء غير متوقع، اضاف قائلا: (دعك من ذلك.. لتبق الحكايات على ظهري)

لم يبق لنا الكثير، للخروج من الحديقة، ونسلك ذلك الزقاق الذي يأخذنا الى البيت، عن قرب استمعنا الى صوت هشم سكون الليل، بخوف وارتباك استدرنا الى الوراء، حيث رأينا المكفوفين يستغيثوننا منادين: (من ذلك الزقاق، اقترب الاقتتال الكردي..).

قبل ان نهرب كل منا في اتجاه ونتوارى لآخر مرة، من وراءنا سمعنا نقيق الضفادع، خوفا من الاقتتال الكردي، كانوا كحظن من النجوم المنسكبة، تتلألأ تحت اشراقة شهر آب.

 

الهوامش:

1-اشارة الى الحرب الداخلية في كردستان العراق 1994-1997 المترجم.

2-ابو ذنيبة- صغار الضفادع- المترجم.

3-او الرصاصات الضوئية- يستخدم في الجيش للاشارة والكشف و الكمين- المترجم.

المصدر: حديقة الضفادع- ومجموعة قصص اخرى- السليمانية 2002 للقاص: اكو كريم معروف، سلسلة كتب تصدرها مؤسسة سردم.

           

 

05/07/2007

 

goran@dengekan.com

 

dangakan@yahoo.ca